بماذا تنصح المسلين في الغرب في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية ؟ وكيف نقوم بواجبنا الشرعي الذي يرضي الله تعالى ؟.
نصيحة إلى المسلمين في الغرب
السؤال: 22309
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
1. النصيحة لإخواننا المسلمين الذين يعيشون في الغرب – أولاً – بما أوصى الله به الأولين والآخرين ، وهو أن تتقوا الله تعالى ، فتقوموا بما أمركم به ورسولُه صلى الله عليه وسلم ، وتنتهوا عما نهاكم عنه ورسولُه .
2. عدم البقاء في تلك الديار إلا من كان منكم مضطراً أو محتاجاً للبقاء ، لعدم وجود أحدٍ يؤويه ، أو مريض يُعالَج ، أو داعية يدعو إلى الإسلام ، أو من كان من أهل تلك البلاد ويستطيع إظهار شعائر دينه ، وأنتم أقرب منا إلى واقعكم وقد رأيتم بأنفسكم كيف أظهر لكم الغرب صورته الحقيقية من حيث الحرية الدينية المزعومة ، وحرية التعبير عن الرأي ، فصار ذلك جائزاً لكل الأديان إلا للإسلام ، ولكل الناس إلا للمسلمين ، حتى تجرأ بعض رؤساء تلك الدول على إصدار قرارات بمنع حجاب المرأة المسلمة في المدارس الحكومية .
3. وإذا كان لا بدَّ من إقامتكم في تلك البلاد فاحرصوا أن لا يتربى أبناؤكم هناك ، واعملوا على إرسالهم لبلاد المسلمين عند أهليكم أو في مراكز شرعية تقوم على رعايتهم وتربيتهم ، ومهما بلغ الفساد في بلاد المسلمين فلا يقارن بما في بلاد الغرب من كفر وإباحية – باستثناءٍ قليلٍ جدّاً – .
4. عليكم بتقديم الصورة الحقيقية للإسلام من حيث التزامكم بشعائر الدين ، وأخلاقه ، وسلوكه ، فقد فُتحت دول كثيرة من قِبل تجار مسلمين أحسنوا في تعاملهم فقدموا صورة ناصعة للإسلام ، فأسلم على أيديهم دول يعدُّ سكانها بعشرات الملايين .
5. ولا يجوز لكم تمييع الأحكام الشرعية ، وتقديم التنازلات إرضاءً للغرب وأهله ، بل افتخروا بدينكم وتمسكوا بهدي نبيكم صلى الله عليه وسلم ، ولو خالفكم من خالفكم ، وأنتم ترون أصحاب الأفكار المنحرفة والسلوك الشاذ كيف يفتخرون بمبادئهم وأفكارهم ويعلنونها للملأ بلا خجل ، فأصحاب الحق أولى بذلك .
6. كونوا يداً واحدة بالحق وعلى الحق ، ولا تتفرقوا فتذهب قوتكم ، ويطمع بكم عدوكم ، ولا تظهروا خلافاتكم بين الكفار ، وليكن التناصح بينكم دون إظهاره في العلن .
7. لا تتوانوا عن المشاركة في الصحف والمجلات والإذاعات وعامة وسائل الإعلام –بالضوابط الشرعية – ولتكن مشاركاتكم هادفة ، تقدمون فيها الوجه الحقيقي للإسلام ، وتذبون فيها عن عرض نبيكم صلى الله عليه وسلم ، إذ كثير من الكفار عندهم قابلية لأن يؤثر فيهم القول الحسن ، وتسحرهم الأدلة القوية المقنعة .
8. وعليكم بتكثيف علاقاتكم مع العلماء والمشايخ الثقات في العالم ، وبكافة الطرق المتاحة ، وارفعوا عن أنفسكم الجهل بدينكم لترفعوه عن غيركم ، وتقدموه خالصا نقيّاً من الشوائب لعامة الناس .
9. وقوموا بتكثيف زياراتكم لبلد الله الحرام – مكة المكرمة – للحج والعمرة ، لتقوية إيمانكم ، ولتوكيد اتصالكم بالعلماء والمشايخ ، فكثيراً ما نرى المسلمين من كافة أنحاء الدنيا ، وقليلاً ما يكونون من بلاد الغرب ، فاحرصوا على هذا ونظموه وتعاونوا عليه تروا خيراً عظيماً بإذن الله .
10. وأخيراً : احرصوا على الطاعة والعبادة ، وتعاهدوا أبناءكم وبناتكم بالرعاية والعناية ، واحرصوا على تكاتف أفراد الأسرة واتصالها بعضها ببعض .
نسأل الله أن يوفقكم لمرضاته ، وأن يعينكم على طاعته وحسن عبادته .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب