0 / 0

هل يجوز أن تخرج المرأة من بيتها لتباشر الأعمال الخيرية ؟

السؤال: 223677

هل يحرم على المرأة الخروج للأعمال الخيرية إذا انتشر ذلك في المجتمع ؟ وإن كان لا يحرم فكيف يتماشى ذلك مع القرار في البيت ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الأعمال الخيرية التي يقوم بها المسلم ابتغاء وجه الله : من العمل الصالح الذي يؤجر عليه .

ولا حرج على المرأة أن تباشر هذه الأعمال بنفسها ، فتحسن إلى الأيتام ، وتطعم الفقراء ، وتزور المريضات من النساء ، ما دامت متمسكة بما أمر الله تعالى به : من الحجاب والستر ، وعدم الاختلاط بالرجال ، ويكفيها أن تعمل مع مثيلاتها من النساء ، وأن يعمل الرجل مع الرجال ، سدًّا لباب الفتنة .
روى مسلم في صحيحه (1483) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : ” طُلِّقَتْ خَالَتِي ، فَأَرَادَتْ أَنْ تَجُدَّ نَخْلَهَا ، فَزَجَرَهَا رَجُلٌ أَنْ تَخْرُجَ ، فَأَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ( بَلَى ، فَجُدِّي نَخْلَكِ ؛ فَإِنَّكِ عَسَى أَنْ تَصَدَّقِي ، أَوْ تَفْعَلِي مَعْرُوفًا ) .

وإن لزم الأمر في تعاون الرجال مع النساء في هذا المجال ، فليكن عبر زوجات أو محارم هؤلاء الرجال كأخواتهم وبناتهم ، فيقمن بالاتصال بالنساء وتنظيم العمل معهن .

أما أن تخرج المرأة من بيتها ، وتباشر الأعمال الخيرية بنفسها ، فتذهب هنا وهناك ، وتسافر ، وتلتقي بالرجال ، وتحضر اجتماعاتهم ، وما أشبه ذلك : فلا يجوز ، وإن انتشر ذلك في المجتمع ، لما يترتب عليه عادة من الفتنة والاختلاط ، وشر ذلك وخطره عظيم ، على الأسرة والمجتمعات .

والأصل قرار المرأة في بيتها ، لا تخرج من بيتها إلا لحاجة ، ويمكنها عمل الكثير من أعمال الخير وهي في البيت ، كمساعدة الفقراء والمرضى والمحتاجين واليتامى ويكون ذلك عن طريق زوجها أو أبنائها وإخوانها .

وينظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم : (69810) ، والسؤال رقم : (200073) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android