أدعية ثابتة للوقاية من الشرك والكفر والنفاق .
السؤال: 225137
هل هناك أدعية صحيحة للوقاية من الشرك الأكبر والكفر الأكبر والنفاق ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
تحقيق توحيد الله تعالى واجتناب الشرك والنفاق ، أعظم ما يسعى إليه المسلم .
ومن الأسباب الهامة لتحقيق ذلك : أن يستعين المسلم بالله تعالى ويتوكل عليه في
إعانته على هذا الأمر العظيم ، الذي إذا لم يعنه الله تعالى عليه لم يتيسر له ،
وهذا هو معنى قوله تعالى في سورة الفاتحة : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ، فلابد من
عبادة الله تعالى وحده ، ولا يمكن الوصول إلى ذلك إلا بالاستعانة بالله تعالى وحده
على تحقيق هذا المطلب العظيم .
وقد حكى الله تعالى لنا دعاء
إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام : ( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ
وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ) البقرة/128 ، وفي سورة إبراهيم : (
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي
وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ) إبراهيم/35 .
وفي السنة النبوية أدعية
كثيرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى فيها أن يوفقه لتوحيده وطاعته
، ويستعيذ به من الكفر والنفاق .
منها :
– ( وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ ، لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ
، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا ، لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ )
رواه مسلم (1290) .
والخلق الحسن يشمل الخلق مع الله ، وذلك بعبادته وتوحيده ، وأسوأ الأخلاق هو الكفر
بالله تعالى والنفاق .
– ومنها : ( اللهم إني أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَالْكُفْرِ ، وَالْفُسُوقِ ،
وَالشِّقَاقِ ، وَالنِّفَاقِ ، وَالسُّمْعَةِ ، وَالرِّيَاءِ ) رواه الحاكم (1944)
، وصححه الألباني في ” صحيح الجامع ” (1285) .
– وروى البخاري في ” الأدب
المفرد ” (716) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر رضي الله عنه : (
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، أَلَا
أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ ؟
قَالَ : قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ
، وَأَسْتَغْفِرُكَ لما لا أعلم ) ، وصححه الألباني في ” صحيح الأدب المفرد ” .
– وروى أبو داود (5090) ،
وأحمد (20430) عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ لِأَبِيهِ
: يَا أَبَتِ إِنِّي أَسْمَعُكَ تَدْعُو كُلَّ غَدَاةٍ وَتَقُولُ : ” اللهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ
مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ” تُعِيدُهَا حِينَ تُصْبِحُ
ثَلَاثًا ، وَثَلَاثًا حِينَ تُمْسِي . قَالَ : نَعَمْ يَا بُنَيَّ ، إِنِّي
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِنَّ ، فَأُحِبُّ
أَنْ أَسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ ” ، وحسنه الألباني في ” صحيح سنن أبي داود ” ، وروى
النسائي (1347) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك في دبر الصلاة ، وصححه
الألباني في ” صحيح سنن النسائي ” .
وينظر للفائدة في جواب
السؤال رقم : (130911) ، وجواب السؤال
رقم : (165773) .
والله أعلم .
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعتم بهذه الإجابة؟
موضوعات ذات صلة