أنا موظف أعمل في جهة حكومية ، وأقوم في عملي بمراعاة ضميري ، وأطبق القانون واللائحة والغرامات على جميع العملاء ولا أتنازل عن أي حق من حقوق المؤسسة التي أعمل بها ، ولا أحابي ولا أتجاوز ولا أفضل عميل عن أخر ، والكل يأخذ حقه .
فهل يجوز لي التعامل مع هذه الشركات في حياتي الخاصة ، مع العلم انه عند التعامل معهم سوف يقومون بعمل تخفيضات وأسعار خاصة مختلفة عن باقي المتعاملين معهم وهذا بحكم علاقة شخصية بيني وبينهم وليست بحكم علاقة العمل ، فهل في هذا التعامل شبهة ، يجوز أم لا يجوز .
هل يجوز قبول دعايات تلك الشركات والمؤسسات التي نتعامل معها سواء كانت قيمة أو غير قيمة ، مع العلم أن قبول هذه الهدايا لا يؤثر في أي تسهيلات أو التغاضي عن مخالفات لهم أو القيام بأي تسهيلات تخالف اللوائح أو القوانين .
وما حكم من هم في مناصب عليا يحصلون على هدايا أكثر قيمة من تلك الشركات مع العلم أنهم لا يتعاملون معهم ولا توجد علاقة بينهم ولا يعرف أحدهم الأخر فهل تقبل الهدية وتكون مشروعة ولا شبهة بها ، مع العمل انه لو ترك هذا المسئول هذا المكان أو هذا المنصب لن يحصل على تلك الهدايا أو الدعايات لأنهم لا يعرفون كلاً منهم الأخر .
والمسئول الجديد هو الذي سيحصل على تلك الهدايا ، أي أن الهدية تأتي لصاحب المنصب بغض النظر عن شخصيته . وما حكم عامة الناس أو الأفراد التي لا تتعامل مع تلك الشركات ويحصلون على تلك الهدايا بطريقة أو أخرى.
0 / 0
13,93228/01/2002
حكم أخذ ما يهدى إلى المسئولين في الشركات والدوائر
السؤال: 22754
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
التعامل مع الشركات بحكم علاقة خاصة لا علاقة للعمل بها من قريب أو بعيد لا بأس به ، وإن حصل مراعاة بسبب العلاقة الشخصية .
وقبول الهدايا من العملاء لا يجوز للعامل بل هو غلول كما جاء في الحديث ، وما يرد للمسئول من هدايا بسبب العمل هي للعمل وليست له ، فلا يجوز له أن يستأثر بشيء منها ، بل عليه أن يتركها للعمل ، لأنه لو جلس في بيته لم يحصل له شيء من ذلك والدليل على ذلك الحديث الصحيح عن الرجل الذي جاء بالهدية وهو عامل على الصدقة فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الشيخ : عبد الكريم الخضير