تنزيل
0 / 0

من استمع لسورة الملك قبل نومه ، هل يؤجر أجر من قرأ السورة ؟

السؤال: 228366

ما حكم سماع سورة الملك المنجية من عذاب القبر قبل النوم لمن لا يعرف القراءة ، هل يعادل أجرها أجر من قام بقراءتها ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

جاء في فضل سورة الملك ، ما رواه الترمذي (2891) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ ) ، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح سنن الترمذي " .
وروى الترمذي (2892) عن جابر رضي الله عنه : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الم تَنْزِيلُ ، وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ " ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .

وروى النسائي (10479) عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : " مَنْ قَرَأَ ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) كُلَّ لَيْلَةٍ مَنَعَهُ اللهُ بِهَا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَكُنَّا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُسَمِّيهَا الْمَانِعَةَ ، وَإِنَّهَا فِي كِتَابِ اللهِ سُورَةٌ مَنْ قَرَأَ بِهَا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ " ، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح الترغيب والترهيب " .

والمقصود – كما هو ظاهر الأحاديث – أن الفضل الوارد إنما هو في حق من قرأ تلك السورة ، وللفائدة ينظر في جواب السؤال رقم : (26240) ، وجواب السؤال رقم : (191947) .

وأما الاستماع المجرد من غير قراءة ، فلا يعد فاعل ذلك قارئاً ، وإن كان عبادة مشروعة ، مطلوبة أيضا ، لكن لا يلزم أن يكون له من الأجر والفضائل ما للقارئ ، ولا نعلم دليلا على هذه المساواة أصلا .

وعلى هذا : فمن أراد الفضل الوارد في الأحاديث ، فعليه ، بقراءة السورة ، ولا يكتفي بالاستماع .
فإن لم يمكنه القراءة ، وأمكنه الترديد خلف قارئ ، خاصة وقد تيسر السماع من خلال وسائط عديدة ، وهناك تلاوات مسجلة ، تسمح بالترديد للمستمع ؛ فمتى أمكنه ذلك : فهو خير إن شاء الله ، وبذلك يتحقق أنه قد قرأ ، ولعل له أجرا أعظم على الصبر على مشقة ذلك .

ومن لم يمكنه شيء من ذلك ، أو شق عليه ، فاكتفى بالسماع الذي يقدر عليه : فنرجو ألا يحرم من أجر القارئ ، ولا الفضائل الواردة في قراءة مثل ذلك ، متى فعل ما يقدر عليه .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android