0 / 0

لعبة جماعية تحتوي على منكر ، فهل يجوز الاشتراك فيها مع عدم ارتكاب هذا المنكر ؟

السؤال: 233377

أنا ألعب لعبة ، ولكنني أرى بها بعض المخالفات الشرعية ، مثل وصف اللاعب بالألوهية إذا ما لعب جيدا ، فتظهر له جملة وصوت يصفانه بالألوهية -و العياذ بالله- ولكنني قمت بإزالة هذه الكلمة فأصبحت كلمة عادية ، ليس بها شيء حرام .
فما حكم لعبي بهذه اللعبة بعد إزالة هذه الكلمة الكفرية ، مع العلم أن هذه اللعبة تكون مع ناس آخرين ، ففي نفس الوقت تظهر للأشخاص الآخرين الكلمة الكفرية وتظهر لي كلمة عادية لا كفر بها ، فهل يعد هذا مشاركة بالمنكر ، أم إنه يكفي أن أزيل الكلمة من عندي فقط ، أم إن وجودي معهم في اللعبة أثناء ظهور الكلمة محرم ، حتى وإن لم تظهر لي ؟

ملخص الجواب

والحاصل : أنه يجب عليك أن تنكر على أصحابك ، وترشدهم لحذف هذه الكلمات الكفرية ، فإن رفضوا : فعليك بمفارقتهم ، وعدم الجلوس للعب معهم . بل الذي نختاره لك أن تعتزل هذه اللعبة مطلقا ، وتبرأ منها ، ومن صانعيها ، ومن الترويج لها ؛ فإن غاية هذه اللعبة وأمثالها ، إذا خلت من المنكرات : أن تكون من اللهو المباح ، وفي أمثالها من اللعب التي تخلو من هذه المنكرات الكبيرة : ما يغني عنها ، ولا يحوج إلى مثلها. والله أعلم .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا يجوز البقاء في المجالس التي يكفر فيها بالله تعالى ، وترتكب فيها محارمه ، ويجب الإنكار على أصحابها ومفارقتهم .
قال الله تعالى :
(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) الأنعام /68.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى :
” ( فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) يشمل الخائضين بالباطل ، وكل متكلم بمحرم ، أو فاعل لمحرم ، فإنه يحرم الجلوس والحضور عند حضور المنكر ، الذي لا يقدر على إزالته .
هذا النهي والتحريم ، لمن جلس معهم ، ولم يستعمل تقوى الله ، بأن كان يشاركهم في القول والعمل المحرم ، أو يسكت عنهم ، وعن الإنكار ، فإن استعمل تقوى الله تعالى ، بأن كان يأمرهم بالخير ، وينهاهم عن الشر والكلام الذي يصدر منهم ، فيترتب على ذلك زوال الشر أو تخفيفه ، فهذا ليس عليه حرج ولا إثم ” انتهى من ” تفسير السعدي ” (ص 260) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android