0 / 0
22,50123/10/2015

هل الشعر المنتوف من بدن الإنسان طاهر، أم نجس ؟

السؤال: 236527

ما حكم الشعر المنزوع ( المنتوف) من بدن الإنسان ؟ هل هو نجس أم طاهر ؟

ملخص الجواب

والحاصل: أن شعر الآدمي طاهر سواء انفصل عن بدنه في حال الحياة أو بعد الموت ، وسواء انفصل بالقص أو النتف ، وإلى هذا ذهب جمهور العلماء رحمهم الله . والله أعلم

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

شعر الإنسان طاهر سواء انفصل عن بدنه في حال الحياة أو بعد الموت ، وسواء انفصل بالقص أو النتف ، وإلى هذا ذهب جمهور العلماء ، وهو مذهب الأئمة الثلاثة : مالك والشافعي وأحمد رحمهم الله .
قال ابن قدامة رحمه الله في ” المغني ” (1/107) :
“وشعر الآدمي طاهر ، متصله ومنفصله ، في حياة الآدمي وبعد موته” انتهى .
وقال ابن مفلح في ” المبدع” (1/214) :
“حكم أجزاء الآدمي وأبعاضه حكم جملته ، سواء انفصلت في حياته أو بعد موته … وكذا شعره ، مطلقا ” انتهى .

وذكر النووي في “المجموع” (1/285) عن الإمام الشافعي قولين في طهارة شعر الآدمي . ثم قال : “واتفق الأصحاب علي أن المذهب أن شعر غير الآدمي وصوفه ووبره وريشه : ينجس بالموت .
وأما الآدمي فاختلفوا في الراجح فيه ، فالذي صححه أكثر العراقيين نجاسته ، والذى صححه جميع الخراسانيين ، أو جماهيرهم : طهارته . وهذا هو الصحيح ، فقد صح عن الشافعي رجوعه عن تنجيس شعر الآدمي ، فهو مذهبه ، وما سواه ليس بمذهب له.
ثم الدليل يقتضيه ، وهو مذهب جمهور العلماء .
ثم إن هذا الخلاف في شعر ميتة الآدمي : مفرع على نجاسة ميتة الآدمي ، أما إذا قلنا بطهارة ميتته فشعره طاهر بلا خلاف” انتهى من ” المجموع ” (1/286) .
وقال النووي أيضا في “روضة الطالبين” (1/ 15):
” الْأَصْلُ أَنَّ مَا انْفَصَلَ مِنْ حَيٍّ فَهُوَ نَجِسٌ ، وَيُسْتَثْنَى الشَّعْرُ الْمَجْزُوزُ مِنْ مَأْكُولِ اللَّحْمِ فِي الْحَيَاةِ، وَالصُّوفُ، وَالْوَبَرُ، وَالرِّيشُ، فَكُلُّهَا طَاهِرَةٌ بِالْإِجْمَاعِ.
وَالْمُتَنَاثِرُ وَالْمَنْتُوفُ : طَاهِرٌ عَلَى الصَّحِيحِ .
وَيُسْتَثْنَى أَيْضًا شَعْرُ الْآدَمِيِّ ، وَالْعُضْوُ الْمُبَانُ مِنْهُ ، وَمِنَ السَّمَكِ ، وَالْجَرَادِ، وَمَشِيمَةُ الْآدَمِيِّ : فَهَذِهِ كُلُّهَا طَاهِرَةٌ عَلَى الْمَذْهَبِ ” انتهى .
وجاء في “الموسوعة الفقهية” (39/ 422):
” ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ فِي الصَّحِيحِ إِلَى أَنَّ شَعْرَ الآْدَمِيِّ غَيْرَ الْمَنْتُوفِ طَاهِرٌ ، بِخِلاَفِ الْمَنْتُوفِ فَإِنَّهُ نَجِسٌ لِمَا يَحْمِل مِنْ دُسُومَةٍ .
وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ فِي الْمُعْتَمَدِ عِنْدَهُمْ إِلَى طَهَارَةِ مَا أُبِينَ مِنَ الآْدَمِيِّ مُطْلَقًا ، سَوَاءٌ كَانَ فِي حَال حَيَاتِهِ أَوْ بَعْدَ مَوْتِهِ، بِنَاءً عَلَى الْمُعْتَمَدِ مِنْ طَهَارَةِ مَيْتَتِهِ ، وَأَمَّا عَلَى الْقَوْل الآْخَرِ فِي الْمَذْهَبِ ، فَمَا أُبِينَ مِنْهُ نَجِسٌ مُطْلَقًا ” انتهى .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android