الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا :
بطاقة بايونير كما عرفها الموقع الخاص بها كالآتي : ” تستعمل بطاقة بايونير في مجال الأعمال حيث تأتي لتوفر لك حلا يمكنك من استقبال أموالك التي تجنيها على الإنترنت وشحنها على بطاقة ماستركارد بايونير مسبقة الدفع … ” .
وما دامت هذه البطاقات مسبقة الدفع ، فإن العلاقة بين المؤسسة المصدرة لها ، وبين العميل : هي علاقة “قرض” ، فالعميل هنا أقرض المؤسسة المبلغ الذي قام بشحنه في البطاقة ، على أن يستوفيه ، متى احتاج إليه .
جاء في قرار مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم : 86 (3/9) بشأن الودائع المصرفية (حسابات المصارف) والمنعقد في دورة مؤتمره التاسع بأبي ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة من 1 – 6 ذي القعدة 1415هـ ، الموافق 1 – 6 نيسان (إبريل) 1995م :
بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع الودائع المصرفية (حسابات المصارف) ، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله ، الودائع تحت الطلب (الحسابات الجارية) سواء أكانت لدى البنوك الإسلامية أو البنوك الربوية هي قروض بالمنظور الفقهي ، حيث إن المصرف المتسلم لهذه الودائع يده يد ضمان لها ، وهو ملزم شرعاً بالرد عند الطلب. ولا يؤثر على حكم القرض كون البنك (المقترض) مليئاً ” انتهى .
وبناء على هذا ، فالهدية المذكورة ، هي من باب : “المنفعة” المبذولة ، في مقابلة القرض المذكور ، وهذه المنفعة : ربا محرم ، ما دامت مشروطة في العقد ، أو موعودا بها ، أو جرى بها عرف المؤسسة : أنها لا تسلم للعميل إلا بعد أن يشحن حسابه بمائة دولار .
راجع للأهمية الفتوى رقم : (49015) .
ثانيا :
التسجيل في المواقع الربحية التي تطلب منك دعوة أصدقائك للتسجيل فيها مجانا وتحصل على بعض الأموال أو النقاط عن كل واحد تسجل من خلالك .
هذه المعاملة تدخل في باب السمسرة والجعالة ، وهي من العقود الجائزة راجع الفتوى رقم : (21239) ، والفتوى رقم : (45726) .
لكن يشترط أن تكون الخدمات أو السلع التي تقدمها هذه المواقع جائزة شرعا وخالية من الغش والخداع في توصيف خدماتها وسلعها .
والله أعلم .