تنزيل
0 / 0

هل يصح مناداة الزوجة باسم مرخم يشبه اسم رجل ؟

السؤال: 243207

زوجتي اسمها مليكة ، ونناديها مالك أو ملك من باب الاختصار كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي عائشة عائش ، فهل صح عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان ينادي عائشة هكذا ، وهل يصح مناداة زوجتي بذلك الاسم أم أنه اسم للرجال فقط ، لا يصح إطلاقه على النساء ؟

ملخص الجواب

والحاصل : أنه لا مانع من مناداة زوجتك بـ"مالك" ، أو "ملك" ، أو ما ساغ في لغتكم ، على سبيل التدليل والترخيم ، أو على سبيل الاختصار ، ما دام ذلك مقبولا لها ، سائغا عندكم . والله أعلم .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

روى البخاري (3768) عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوماً : ( يَا عَائِشَ ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَمَ ) ، فَقُلْتُ
: ” وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ” .

مناداته عليه الصلاة والسلام لزوجته عائشة رضي الله عنها بقوله : ” يا عائش ”
بحذف التاء المربوطة , يُسمى ترخيماً ، وهو حذف أواخر الأسماء ، بغرض التخفيف
والتدليل والاختصار .

قال ابن بطال رحمه الله :
” أما قوله عليه السلام : ( ياعائش ) فهو من باب النداء المرخم ، والترخيم : نقصان
أواخر الأسماء ، تفعل ذلك العرب على وجه التخفيف ” .
انتهى من ” شرح صحيح البخارى لابن بطال ” (9/350) .

وقال النووي رحمه الله :
” قولها ( فقال مالك يَا عَائِشُ ) : َفِيهِ جَوَازُ تَرْخِيمِ الِاسْمِ ، إِذَا
لَمْ يَكُنْ فِيهِ إِيذَاءٌ لِلْمُرَخَّمِ ” .
انتهى من ” شرح مسلم للنووي ” (7/43) .

ومناداة الزوجة باسمها المرخم ، جائز لا حرج فيه ، ولو كان الاسم بعد الترخيم
يشبه صيغة أسماء الرجال ؛ فعائشة ترخم إلى ( عائش ) ، وهو اسم من أسماء الرجال ،
ومع هذا جاءت به السنة ؛ لأن السياق يفرق بينهما ، ولا يلتبس هذا بذاك ؛ فإن صيغة
“عائش” ، للمرأة ، إنما تأتي في سياق النداء المرخم ، وليس في سياق الخبر ونحوه ،
بينما “عائش” إذا سمي به الرجل ، فإنه يأتي هكذا في عامة سياقاته ؛ ثم إذا أريد
ترخيمه : لم يمتنع ، وحذف منه آخره ، كما هي القاعدة .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android