قرأت أن أكثر موضع نظر النبي صلي الله عليه وسلم إلي الأرض فهل هذا صحيح ؟ وأين يكون موضع نظر المسلم عندما يمشي في الطريق ؟
موضع نظر الإنسان عند المشي
السؤال: 247356
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا:
جاء في صفة النبي صلى الله عليه وسلم أن نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، وهذا ما رواه الترمذي في “الشمائل المحمدية” (8)، وابن حبان في “الثقات” (2/145) وغيرهما ، من حديث هند بن أبي هالة قال: ” … خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة “.
غير أنه حديث ضعيف جدا ، كما قال الألباني في “مختصر الشمائل المحمدية” ، وقال ابن حبان: ” إسناده ليس له في القلب وقع “.
ثانيا:
ينبغي أن ينظر الماشي في الطريق أمامه ، ولا يلتفت يمينا وشمالا من غير حاجة.
وقد روى الحاكم في ” المستدرك” (7794) عن جابر رضي الله عنه قال : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى لم يلتفت” .
والحديث صححه الألباني في “صحيح الجامع “(8917).
قال المناوي رحمه الله: ” (كان إذا مشى لم يلتفت) ، لأنه كان يواصل السير ، ويترك التواني والتوقف ، ومن يلتفت لا بد له في ذلك من أدنى وقفة ، أو لئلا يشغل قلبه بمن خلفه ، وليكون مطلعا على أصحابه وأحوالهم ، فلا يفرط منهم التفاتة ، احتشاما منه ، ولا غيرها من الهفوات إلى تلك الحال” انتهى من “فيض القدير” (5/205).
وانظر آداب المشي، وصفة مشيه صلى الله عليه وسلم تحت هذا الرابط:
https://goo.gl/AFmahH
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب