0 / 0

تسأل عن حكم قلادة وتخشى أن يكون فيها تشبه بالكفار .

السؤال: 249815

لدي مرطبان صغير ملئته بزيت الزيتون ، وعلقت هذا المرطبان على سلسلة أعلقها على رقبتي ، واستوحيت هذه الفكرة من النت ، والذين ابتكروا هذه الفكرة ليسوا مسلمين ، وهي للزينة ، فهم يضعون بها ألوانا ، وأشياء من هذا القبيل ، فهل يعتبر ما صنعته تشبها بهم ؟ علما بأنني صنعت هذا ؛ لأنني استعمل الزيت لترطيب شفاهي ، فصنعت هذا حتى يكون بحوزتي عندما أحتاجه وجعلته لزينة أيضا.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
إذا كانت هذه القلادة ونحوها مما يعتاده ، ويختص به أهل بلد من الكفار أو المشركين ، فإن لبسها والتزين بها داخل في التشبه المحرم ؛ حتى وإن كان لمجرد الزينة ، أو كان فيها منفعة ، كترطيب الشفاه بها عند الحاجة ونحو ذلك ؛ لأن هذه الحاجة يمكن أن تندفع بوسائل أخرى .

ودليل التحريم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) رواه أبو داود (4031) وصححه الألباني .
قال شيخ الإسلام بعد أن جوّد إسناد هذا الحديث :
” وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ، كما في قوله : ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) المائدة/51 “.
انتهى من ” اقتضاء الصراط ” (ص 83) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” إذا كان الشيء من خصائص الكفار فإنه لا يجوز للمسلم أن يفعله ، سواء بقصد أو بغير قصد ، أي سواء كان بقصد التشبه ، أو بغير قصد التشبه ” .
انتهى من “فتاوى نور على الدرب” (11/390) .

ثانيا :
إذا كانت هذه القلادة ، ليست هديا ظاهرا لطائفة من المشركين عرفوا بها ، وليست من خصائصهم ، فليس هذا مما ينهى عنه .
وقد سبق في أجوبة سابقة بيان ضابط التشبه المحرم ، وهو أنه : التشبه الذي يقال عن فاعله إذا رئي : إنه من الطائفة التي منع من مشابهتها ، وهذا لا يكون إلا في الفعل الذي لا يفعله إلا أهل هذه الطائفة ، أو كانوا هم أصله الذي نقل عنهم إلى غيرهم .

وينظر جواب السؤال : (108996) ، (127038) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android