طفلة ولدت بأعضاء ذكرية وأنثوية ، بعد أربعة أشهر من ولادتها تم عرضها على أطباء في لندن ، وقرروا رفع الأعضاء الزائدة ، وأبقوا المبايض ، ولم يكم هناك رحم ، ويوجد مهبل أثري (مصطلح طبي) ، علما إن الكروموسومات XY ، عند بلوغها 12 سنة وبعد العديد من الفحوصات في سويسرا تم رفع المبايض لعدم اشتغالهما بصورة صحيحة ، وإعطائها الهرمونات كبديل ، وكان المفترض فتح المهبل لها لكن الظروف لم تكن مواتية ، عند بلوغها 20 سنة تم فتح مهبل لها في لندن ، ولأن العملية كانت متأخرة ، ولم تجرى لها وهي صغيرة فقد أعطوها تمارين تعملها يوميا مدى الحياة ، وهي : أن تدخل قضيبين زجاجين بحجمين مختلفين لعدة دقائق لإبقاء المهبل مفتوحا وطبيعيا ، وبدون هذه التمارين فإن المهبل سينكمش ، لأنه أخذ من الأمعاء، وبعد هذه التمارين عليها بغسله داخليا بمحلول ملحي لتنظيفه ، بعده توقفت عن هذه التمارين لسنوات عديدة ، فتقلص المهبل كثيرا مما جعلها تخضع لعميلة جراحية في لندن لرفع التليف ، وإرجاعه للوضع الطبيعي السابق ، وإعادة عمل التمارين السابقة بإدخال القضيبين الزجاجين كل يوم ، وكان هذا في عامها 38 ، كذلك أجرت عملية تكبير الصدر ؛ لعدم استجابتهما كثيرا للهرمونات السابقة ، فهل ما فعلته من عمليات جائز؟ وهل عليها إثم من عمل هذه التمارين اليومية ؟ وهل هي كحكم الناكح يده ؟ خاصة أنها تأتيها أفكار وخواطر جنسية تحاول دفعها بإشغال نفسها بسماع الراديو مثلا ، لكن الأمر أحيانا يغلبها ، وهل عليها الغسل بعدها ؟ دائما ما يخرج من المهبل سائل شفاف لزج بعض الشئ ، وتتحفظ منه بعد الوضوء ، فهل هذا الذي يخرج منها طاهر؟ وإذا خرج كثيرا عند الشهوة فهل عليها غسل أم حكمه حكم المذي؟ وهذه المرأة من أهل السنة ، وملتزمة ، وقد تقدم لها رجل للزواج كزوجة ثانية ، وأخبرته بعدم قدرتها على الإنجاب لعلة لها في الرحم فوافق ، فهل يجوز لها إخباره بذلك ؟
طفلة ولدت بأعضاء ذكرية وأنثوية وتسأل عن بعض الأحكام المتعلقة بها .
السؤال: 256135
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا:
نسأل الله تعالى أن يوفق هذه المرأة وأن يرزقها الزوج الصالح، ويأجرها في بلائها ومصابها.
والضابط في إزالة أعضاء الذكورة أو الأنوثة أن يراعى الغالب على حال الإنسان، فإن غلبت عليه صفات الأنوثة أزيلت الأعضاء الذكرية.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي ، في دورته الحادية عشرة ما نصه :
” أما من اجتمعت في أعضائه علامات النساء والرجال ، فينظر إلى الغالب من حاله ، فإن غلبت عليه الذكورة، جاز علاجه طبيا بما يزيل الاشتباه في ذكورته .
ومن غلبت عليه علامات الأنوثة: جاز علاجه طبيا بما يزيل الاشتباه في أنوثته .
سواء كان العلاج بالجراحة أو بالهرمونات ؛ لأن هذا مرض ، والعلاج يقصد فيه الشفاء منه ، وليس تغييرا لخلق الله عز وجل ” انتهى.
وينظر: جواب السؤال رقم (182253).
ثانيا:
لا حرج على هذه المرأة في عمل التمارين المذكورة؛ لأنه من باب العلاج، ولا يقصد به الاستمتاع، وعليها أن تدفع الخواطر السيئة قدر استطاعتها.
والذي يظهر أن الخارج منها بعد هذه التمارين مذي، وهو نجس ناقض للوضوء، ويلزم تطهيره.
فإن خرج كثيرا بعد الشهوة فهو مني، وهو طاهر، لكن يلزم منه الغسل.
وينظر الفرق بين المني والمذي في جواب السؤال رقم (166106).
ثالثا:
ما قامت به من عملية لتكبير الصدر؛ لتظهر بمظهر الأنثى، والحال ما ذكرتِ من عدم استجابتها للهرمونات: لا حرج عليها فيه؛ لأنه من باب العلاج وإزالة العيب، لا من باب زيادة الجمال والحسن.
وينظر: سؤال رقم (155476) ورقم (185041).
رابعا:
لا حرج عليها في الزواج، مع إخبار الخاطب بعدم قدرتها على الإنجاب.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة