تنزيل
0 / 0
10,87903/02/2018

حكم الحديث عن عيسى عليه السلام في وقت احتفال النصارى بميلاده

السؤال: 263224

ما رأيكم في التحدث عن المسيح عليه السلام وعن رأي الاسلام فيه ، في عيد المسيحيين ، لنبين لهم فضله ومكانه سيدنا المسيح في الاسلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:
لا يجوز الاحتفال بعيد الميلاد، ولا المشاركة فيه بأي وجه من الوجوه؛ لأنه عيد محدث مبتدع ، يتضمن الإقرار بكفر النصارى في قولهم : إن المسيح ابن الله، نزل لفداء البشر من الخطيئة، وأنه قتل وصلب . 
وكل هذا كفر صريح، وتكذيب لكتاب الله تعالى، ولذلك كان الاحتفال بهذا العيد من المنكرات العظيمة .
قال الذهبي رحمه الله : “فإذا كان للنصارى عيدٌ ، ولليهود عيد: كانوا مختصين به، فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يُشاركهم في شرعتهم، ولا في قبلتهم” انتهى من “تشبيه الخسيس بأهل الخميس” ، منشور في ” مجلة الحكمة ” عدد 4 ، ص 193 .
وانظر: جواب السؤال رقم (145893).
ثانيا:
لا حرج في الحديث عن عيسى عليه السلام في أيام احتفال النصارى بميلاده، دون المشاركة في شيء من احتفالاتهم، كأن يكون الكلام عبر وسائل التواصل الاجتماعية مثلا، أو عبر الدروس العلمية ، أو الخطب المنبرية ؛ ببيان أنه نبي ورسول من أولي العزم، وأنه ليس إلها ولا ابن إله، وأن دعوى ذلك كفر بالله تعالى، وأنه لا نجاة لأحد اليوم إلا باتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والدخول في دين الإسلام . 
فيكون هذا الكلام إعلانا بالبراءة من الشرك وأهله، وإنكارا للمنكر العظيم الحادث في هذا الوقت، فهذا لا حرج فيه، بل هو من القربات المشروعة ، ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 
والله أعلم.

المصدر

موقع الاسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android