0 / 0

أنشأ صفحة على الفيسبوك باسم فتاة ليتواصل مع امرأة ويدعوها إلى الإسلام.

السؤال: 264319

أنا شاب عمري 18 سنة. في هذه الأيام في الفيسبوك عثرت على فتاة مسيحية، نيتي هي أن أبين لها أنها على باطل وأننا على حق، لكن لما راسلتها بحسابي الشخصي لم ترد علي، فاضطررت أن أنشئ حسابا جديدا باسم فتاة. لما راسلتها، ردت علي وأصبحنا نتكلم كل يوم في مسائل دينية و عندي خطة لكي أبين لها أنها على باطل. ما حكم ما فعلت، أي تزوير الحساب والتحدث. معها بحساب امرأة ؟ هل يجوز ولدي سؤال آخر يخصني. في بعض الحالات عند الإستحلام، أضع يدي على الذكر وأساعد على خروج المني والاستمناء، وأنا نائم. فهل يجوز. بارك الله فيك

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

هذا التصرف لا يجوز شرعا:

لأن الله تعالى قد نهانا عن اتباع خطوات الشيطان؛ حيث قال سبحانه وتعالى:

( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور (21).

ومحادثة النساء الأجانب من غير حاجة من خطوات الشيطان إلى الفساد، لاسيما المحادثات الخاصة .

وكثيرا ما يخدع الشيطان بعض الناس بهذه الحيلة ، فيوهمه أنه يحادث المرأة لدعوتها إلى الإسلام ، وإذا به يوقعه الشيطان في حبائله فيقع فيما هو أعظم المنكرات ، كما وقع ذلك كثيرا ، وقد وردت إلينا أسئلة كثيرة ممن خدعهم الشيطان وأوقعهم فيما هو من كبائر الذنوب وكانوا يظنون أنهم يحسنون صنعا .

وانظر على سبيل المثال السؤال رقم (60269) .

ومحادثتك لهذه الفتاة لا حاجة إليه؛ لأن بإمكانك أن تسلم عنوان صفحتها إلى بعض قريباتك ليتحدثن معها ويرشدنها إلى الإسلام، أو ترشدها إلى بعض المواقع والصفحات المتخصصة في مناقشة الأديان ، أما أنت فلعك أن تدرك فضل الدعوة إلى الإسلام بدعوة أهل جنسك من الرجال والشباب.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم (34841).

وهذه الطريقة التي أشرت إليها – التسمي باسم فتاة – تحتوي على الغش والكذب والخداع بلا حاجة ملحة.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي ) رواه مسلم (102).

وقال صلى الله عليه وسلم: (المَكْرُ وَالخَديِعَةُ فِي النَّارِ) رواه البيهقي في الشعب وصححه الألباني في صحيح الجامع.

والحاصل :

أن ما فعلته من فتح صفحة وهمية ، وتواصلك مع هذه الفتاة من خلالها : كلاهما أمر محرم ممنوع ، وهو من كيد الشيطان ، واستدراجه لك ، ولعبه بك . وغاية ما يقال لك : أن تدلها على صفحات إسلامية نافعة ، ثم تغلق هذه الصفحة الوهمية باسمك ، وتقطع علاقتك بها .

ثانيا :

وأما ما ذكرته ، من وضع يدك على الذكر .. ، فهذا غير جائز ، بل هو من الاستمناء المحرم، وإنما يعفى للنائم عما حصل منه ، من قول أو فعل ، إذا كان مغلوبا بنومه ، غائبا عن وعيه ، بحيث لا يشعر بما يقول ويفعل ، وأما من كان مدركا لذلك ، أو له نوع إدراك : فهو مؤاخذ بما يفعل .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android