تنزيل
0 / 0
10,69008/12/2017

هل ثبت من كلام ابن القيم قوله : بقدر حرصك على إصلاح قلوب الناس يصلح الله قلبك ؟

السؤال: 272143

هل قال ابن القيم هذا الكلام: ” بقدر حرصك على إصلاح قلوب الناس يصلح الله قلبك ” ؟ وما الدليل على هذا الكلام من القرآن والسنة ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لم نجد ما يدلّ على أن هذه المقولة من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى.

لكن معناها سليم مقبول ، لا غبار عليه ؛ لأن الجزاء من جنس العمل، فمن سعى في إصلاح قلوب الناس بإخلاص جزاه الله تعالى بأن يصلح قلبه.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

” وقد تظاهر الشرع والقدر على أن الجزاء من جنس العمل ” انتهى، من “مفتاح دار السعادة” (1 / 195).

ومما يدل على هذا أيضا، حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا وَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ. ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلَاصُ العَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ، فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ ) رواه الترمذي (2658)، وصححه الألباني في “صحيح سنن الترمذي” (2658).

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

” وقوله ( ثَلَاثٌ لَا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ ) إلى آخره؛ أي: لا يحمل الغل ، ولا يبقى فيه ، مع هذه الثلاثة؛ فإنها تنفى الغل والغش، وهو فساد القلب وسخائمه …

وقوله: ( وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ ) هذا أيضا مما يطهر القلب من الغل والغش؛ فإن صاحبه ، للزومه جماعة المسلمين : يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لها، ويسوؤه ما يسوؤهم ، ويسره ما يسرهم … ” انتهى. “مفتاح دار السعادة” (1 / 198 – 199).

ولأن الحريص على صلاح قلوب إخوانه المسلمين : لا يكاد ينفك لسانه عن الدعاء لهم بذلك، وهذا موعود بأن يجزيه الله تعالى بمثل ما يدعو به لإخوانه.

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ ) رواه مسلم (2732).

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android