تنزيل
0 / 0

هل صح أن قراءة سورة الإنسان قبل النوم تطرد الكوابيس والأحلام المزعجة ؟

السؤال: 275887

ما صحة من قرأ سورة الإنسان قبل النوم رأى أحلام جميلة وتوقفت الكوابيس وتحقق ما يريده

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا علاقة للأحلام أو الكوابيس المحزنة ، وكذلك الرؤى الطيبة بقراءة سورة الإنسان ، ولم يرد في ذلك شيء في الشرع ، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ، وهذه الأمور مبناها على التوقيف ، لا على الاستحسان ، ومن زعم ذلك بلا دليل فقد قال على الله بلا علم .

وما يراه الإنسان في نومه أحد ثلاثة أشياء :

إما أنها رؤيا صالحة ، من المبشرات .

أو تحزين من الشيطان ، وهو الحلم ، وذلك حتى يلقي في قلب المؤمن الحزن .

أو من حديث النفس .

وفي ذلك حديث يرويه أبو هريرة رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ ، وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا ، وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ، وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ: فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ ، وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ ، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ “. أخرجه مسلم (2263) .

وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن الطريقة المثلى للتعامل مع الكوابيس والأحلام المزعجة ، وهي أن يبصق أو يتفل عن يساره ثلاث مرات ، وليتعوذ بالله من شرها ، ولا يخبر بها أحدا .

روى البخاري (3292) ، ومسلم (2261) من حديث أَبِي قَتَادَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :” الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ ، وَالحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ، فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ ” ، زاد مسلم :” وَلَا يُخْبِرْ بِهَا أَحَدًا “.

فإن أراد المسلم أن يكمل نومه ، فليتحول عن جنبه الذي كان نائما عليه ، كما في حديث جابر رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:” ِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا ، فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا ، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ » . أخرجه مسلم 2262) .

وهذه الكوابيس من تلاعب الشيطان بالإنسان ، حتى يلقي فيه الحزن والوهن ، وقد جاء في حديث جابر رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَأْسِي ضُرِبَ فَتَدَحْرَجَ فَاشْتَدَدْتُ عَلَى أَثَرِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْرَابِيِّ: لَا تُحَدِّثِ النَّاسَ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي مَنَامِكَ . أخرجه مسلم (2268) .

فإذا كان الأمر كذلك فنوصي من ابتلي بمثل ذلك بالمحافظة على ذكر الله ؛ فإنه الحصن الحصين من شرور الشياطين ، خاصة أذكار النوم .

وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته بقراءة أذكار النوم ، وهي مما يطرد الشيطان عن العبد عند نومه ، كقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ، والآيتيتن الأخيرتين من سورة البقرة ، وكذلك قراءة آية الكرسي .

فقد وصى بها الشيطان نفسه أبا هريرة رضي الله عنه بها في الحديث المشهور وقال له :”  دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا ، قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ) [البقرة: 255] ، حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ، فلما قصّ أبو هريرة ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم قال له :” صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ “. أخرجه البخاري (2311) .

والله أعلم . 

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android