0 / 0

وصف لمريض حقنة وتوفي في نفس اليوم ، فهل يعد قتل خطأ ؟

السؤال: 285812

أنا أعمل صيدليا ، منذ 9 سنوات كان هناك مريض قريب من الصيدلية ، ذهبت لقياس الضغط له فوصفت له حقنة لازيكس ؛ لأن الضغط كان مرتفعا ، الرجل كان لديه جلطات سابقة ، وكان طريح الفراش لا يغادر المنزل ، توفي الى رحمة الله بنفس يوم الحقنة ، ولم يطلب له أهله الاسعاف يومها ، ذهبت إلى عزائه ، وعزيت أهله ، ولم يتم فتح الموضوع معي إطلاقا ، علمت بعدها بسنوات أن هناك شيء اسمه قتل خطأ ودية ، فهل علي شيء؟ خاصة أن أهل المتوفي لم يلومونني حتى بذلك الموضوع ؟
وسألت طبيبا وقتها ، فقال : إن الحقنة لا تؤدي إلى الوفاة ، وسألت طبيبين اليوم ونفوا أن تؤدي الحقنة إلى الوفاة ، يؤرقني ذكر هذه الحادثة ، أسأل الله تعالى أن يزيل همي وهمكم .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا قال لك الأمناء من أهل الطب والاختصاص : إن هذا العمل الذي عملته : ليس من شأنه أن يسبب الوفاة ، عادة ، لمثل هذه الحالة المرضية : فليس عليك شيء ، من دية ولا من كفارة .  ومثل ذلك : لو شكوا ، ولم يجزموا ؛ فلا يلزمك شيء ؛ لأن الأصل براءة الذمة من القتل .

فإن أكدوا أن مثل هذه الحُقنة ، تؤدي إلى وفاة مثل هذه الحالات ، عادة : فهنا : تجب الدية والكفارة ؛ لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْرَفْ مِنْهُ طِبٌّ فَهُوَ ضَامِنٌ ) رواه أبو داود ( 4586 ) ، والنسائي ( 4830 ) وابن ماجه ( 3466 ) ، وفي إسناده كلام ، وحسَّنه الألباني في ” سنن أبي داود ” .

وينظر جواب السؤال رقم : (256182) .

ونوصيك باتخاذ ما وقع عظة وعبرة ، للالتزام مستقبلا بعدم صرف الدواء الذي يخشى منه الخطر، أو جرى العرف بعدم إعطائه إلا بإرشاد الطبيب ؛ فلا تصرف مثل ذلك ، ولا تنصح به المرضى من تلقاء نفسك ؛ بل من خلال وصفة طبية معتمدة ، تكون العهدة فيها على من وصفها .

ولمزيد فائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: (186025) ، (114047) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android