تنزيل
0 / 0
6368227/06/2018

حكم قول : ” يهدينا ويهديكم الله ” في الرد على المشمّت

السؤال: 291314

إذا عطس أحد الناس وشمته شخص آخر ، فهل يقول: “يهديكم الله ويصلح بالكم ” ، أو يقول “يهدينا ويهديكم الله ” وهل كلاهما ورد في السنة ؟

ملخص الجواب

قول : ” يهدينا ويهديكم الله ” في الرد على المشمّت، لا أصل له في السنة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

إذا عطس المسلم فحمد الله، فعلى كل من سمعه أن يُشمِّته، بقوله : يرحمك الله، فإذا شمته فإنه يرد عليه بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم، لما روى البخاري (6224) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :  إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَإِذَا قَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَلْيَقُلْ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ  .

وروى البخاري في “الأدب المفرد” (934) عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: ” إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رب الْعَالَمِينَ ، وَلْيَقُلْ مَنْ يَرُدُّ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ هو: يغفر الله لي ولكم “.

وصححه الألباني في “صحيح الأدب المفرد” .

وروى أيضا (929) عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِذَا شُمِّتَ: ” عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ النَّارِ، يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ” وصححه الألباني.

وروى مالك في الموطأ (1800) عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما كَانَ إِذَا عَطَسَ فَقِيلَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، قَالَ : ” يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ ، وَيَغْفِرُ لَنَا وَلَكُمْ “.

وللمسلم أن يختار من ذلك ما يشاء، والأفضل: الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وله أن ينوع في الرد ، فيختار هذا مرة، وهذا مرة .

وينظر السؤال رقم : (67805) .

ثانيا:

الرد بقول : ” يهدينا ويهديكم الله ” لا نعلم له أصلا في السنة ، ولا في كلام الصحابة ، فلا تترك له السنة الصحيحة الثابتة ، وفعل الصحابة رضي الله عنهم .

وقد سئل ابن عثيمين رحمه الله :

رجل عطس فقلت له: يرحمك الله، فقال: يهدينا ويهديكم الله ؟

فأجاب:

” لا ، هذا غلط، إذا قلت له: يرحمك الله، فقال: يهدينا ويهديكم الله، هذا غلط، لماذا تقدم نفسك؟ الإخوان دعوا لك وحدك، ما قالوا: يرحمنا ويرحمك الله، لكنهم قالوا: يرحمك الله، فقدموا لك الهدية خاصة، كيف أنت تقول: يهدينا ويهديكم الله؟! الصواب أن يكون الرد: يهديكم الله ويصلح بالكم.

إذا قال لك: يرحمك الله، قل: يهديكم الله ويصلح بالكم ” .

انتهى من “لقاء الباب المفتوح” (197/ 14) بترقيم الشاملة .

وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في مبحث “تصحيح أذكار العطاس” من كتاب: “تصحيح الدعاء” (ص356):

” وقعت مخالفة السنن من جهتين:

الأولى : من جهة العاطس … “

فذكر من ذلك: ” زيادة قول : ” يهدينا ” فيقول العاطس رادا على من شمته بـ ” يرحمك الله ” : ” يهدينا ويهديكم الله ” انتهى .

 والله تعالى أعلم.

 

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android