تنزيل
0 / 0

حكم قول: يا رمضان اشفع لنا عند ربك

السؤال: 292473

لدينا الإمام في دعاء الختم في رمضان صار يدعو ببعض الدعوات الغريبة منها أنه قال : يا رمضان اشهد لنا عند ربك ، ويغلب على ظني أنه قال : واشفع لنا ، أو أدخلنا الجنة من باب الريان ، وكذا في هذا المعنى ، فهل هذا يعد شركاً؟ علما أنه يغلب على ظني أو شبه متيقن أن هذا الإمام يعلم أن رمضان لن يدخله الجنة أو يشفع له دون إذن الله فما حكم هذا ؟ وكذا من دعا النبي صلى الله عليه وسلم وسأله الشفاعة ، لكنه يعلم أنه لن يشفع له ويدخله الجنة إلا بإذن من الله فهل هذا يعد من الشرك ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

لا يجوز أن تطلب الشفاعة في الدنيا من ميت أو غائب ، ولو كان قد ثبت أنه شفيع في الآخرة ، فلا يجوز أن يقال: يا رسول الله اشفع لي، أو يا ملائكة الله اشفعوا لي، مع أن الملائكة والنبيين سيشفعون يوم القيامة ؛ لأن طلب الشفاعة إنما يكون في وقته ، حين يكون النبي حيا حاضرا، فيأتيه الناس فيقولون له: اشفع لنا عند ربك، كما جاء في حديث الشفاعة المشهور .

وأما الطلب الآن فهو طلب من غائب ، لم يؤذن في الطلب منه، فيكون ممنوعا داخلا في عموم تحريم سؤال غير الله ودعائه .

ولهذا لم يرد عن أحد من الصحابة أنه طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.

وطلب الدعاء أو الشفاعة من الميت، بأن يقول: ادع الله لي، أو اشفع لي عند ربك، فيه خلاف هل هو شرك أو ذريعة إلى الشرك .

وأما الطلب المباشر من الميت كقوله: فرج كربي، أو اقض حاجتي، أو أعني، أو المدد، فهذا شرك أكبر ، اتفاقا.

وينظر: جواب السؤال رقم : (153666) ، ورقم : (169862).

وينظر أيضا : للفائدة : (260592) .

ثانيا:

لا يجو أن يقال: يا رمضان اشفع لي؛ مع ما ثبت من أن الصيام يشفع يوم القيامة لأصحابه؛ لأن رمضان هو الشهر، والشهر لا يشفع ، ولأنه لم يؤذن في مخاطبة الشفيع والطلب منه، ولأن ذلك داخل في سؤال غير الله والأصل منعه.

سئل الدكتور خالد المشيقح حفظه الله: "

ما حكم طلب الشفاعة من غير الله فلقد استشكل علي حكم هذه الرسالة: (رمضان يا كريم اشفع لي عند رب رحيم….الخ)؟.

فأجاب: لا شك أن هذا بدعة، وطلب الشفاعة من حي قادر لا بأس به، كما لو قلت: اشفع لي أن يغفر الله لي: يعني ادع لي أن يغفر الله لي ، فهذا لا بأس به، وطلب الدعاء من الغير محل خلاف بين أهل العلم، لكن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- إذا قصد الطالب نفع الداعي فإن هذا جائز ولا بأس به إن شاء الله.

أما أن يطلب الشخص من الأموات أن يشفعوا له عند الله عز وجل : فهذا لا شك أنه محرم ، ولا يجوز.

وبعض العلماء جعله من الشرك الأكبر، وبعضهم جعله من الشرك الأصغر.

وطلب الشفاعة من رمضان محرم ونوع من الاعتداء في الدعاء؛ لأن رمضان لا يشفع ، وإنما الوسيلة برمضان هي أن يتقي المسلم ربه -عز وجل- فيه. فهذا هو الذي يقرب الشخص إلى الله –عز وجل- إذا امتثل أمره واجتنب نهيه. وبالله التوفيق" انتهى من:

https://goo.gl/7DVH1d

وأما قوله: يا رمضان اشهد لنا، فليس فيه طلب حقيقي فيما يظهر، والأولى تركه.

وينظر: جواب السؤال رقم : (237968) .

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android