تنزيل
0 / 0

حكم أخذ مصدر البطاقة المصرفية مسبقة الدفع رسوما على الإصدار والسحب أكثر من التكلفة الفعلية

السؤال: 293179

يوجد عندنا في ليبيا بطاقة مصرفية تدعى تداول ، طريقة العمل بها هي : يقوم الزبون بإيداع مبلغ مالي في حساب البطاقة مثلا 1000 دينار ، تقوم الشركة (تداول بإصدار) البطاقة ، وخصم مبلغ 20 دينارا قيمة إصدار البطاقة ، وبعد ذلك تقوم الشركة بخصم عمولة الشراء ، وهي 3% ، مع العلم إن قيمة المشتريات من المحلات هي نفس قيمة الكاش ، فما حكم ذلك ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا حرج في التعامل بالبطاقة المصرفية مسبقة الدفع، ولا حرج في أخذ مصدرها أجرة على إصدارها، أو أجرة على السحب بها، ولو كان ذلك نسبة من المبلغ المسحوب؛ لأنها ليست بطاقة (إقراض) حتى تُمنع الزيادة عن التكلفة الفعلية ، حذرا من الربا.

فما تأخذه الشركة من رسوم : هو أجرة على ما تقدمه من خدمات للعميل ، ولا حرج فيها مهما بلغت وتراضى عليها المتعاقدان.

جاء في الضوابط المستخلصة من “قرارات الهيئة الشرعية لبنك البلاد”، ص101:

“يجوز للبنك في البطاقات الائتمانية مسبقة الدفع : أن يربح من رسوم السحب النقدي، والصرف بين الدولار وعملة البطاقة، والإصدار والتجديد، والبطاقة البديلة والمفقودة، وغير ذلك، دون تقييد بالتكلفة الفعلية” انتهى.

وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (149626) .

أما إذا كانت البطاقة تتيح السحب أكثر من الرصيد، أو بلا رصيد، فهذه تكيّف على أنها إقراض من الشركة للعميل، وحينئذ ؛ فليس للشركة أن تأخذ إلا التكلفة الفعلية للإصدار أو التجديد أو السحب، وكل زيادة على ذلك فهي محرمة؛ لأنها ربا، كما هو مبين في جواب السؤال رقم : (97530) .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android