0 / 0
14,93917/02/2019

حكم الدم النازل بسبب حبوب الإجهاض

السؤال: 294807

أخذت حبوبا للإجهاض ؛ لفتح عنق الرحم لإجراء عملية ، ولكني لست حاملا ، هي فقط لإجراء العملية ، ونزل علي دم في البداية نقط ثم زادت كميته ، فماذا أفعل في صلاتي حتي وقت العملية ؟ وإذا نزل دم بعد العملية هل أصلي أم لا ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

من المعلوم أن تناول مثل هذه الحبوب قد يسبب اضطراباً في الحيض عند المرأة ، فيتقدم الحيض عن موعده أو تزيد عدد أيامه .

وقد اختار جمع من العلماء أن المرأة تنظر في الدم النازل بسبب هذه الحبوب :

فإن كان يحمل صفات دم الحيض ، كأن يكون أحمر غامقًا ، ثقيلًا ، له رائحة : فهو دم حيض ، يمنع من الصلاة والصيام والجماع .

وأما إن كان أحمر خفيفًا لا رائحة له : فهو دم نزيف ، له حكم الاستحاضة ، فتغسل المرأة عنها الدم وتتوضأ وتصلي ، وتتحفظ بما يمنع نزول الدم . 

وكما أن انقطاع الدورة بالحبوب وغيرها تكون المرأة به طاهرة ، فكذلك نزول دم الحيض بسبب الحبوب تكون فيه حائضاً .

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – عن مرضع استبطأت الحيض، فتداوت لمجيء الحيض ، فحاضت ثلاث حيض ، وكانت مطلقة فهل تنقضي عدتها أم لا ؟ .

فأجاب : " نعم ، إذا أتى الحيض المعروف بذلك : اعتدت به ، كما أنها لو شربت دواء قطع الحيض، أو باعد بينه: كان ذلك طهراً ، وكما لو جاعت أو تعبت أو أتت غير ذلك من الأسباب التي تسخن طبعها، وتثير الدم، فحاضت بذلك " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 34 / 23 ،24).

وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : في الأيام الحاضرة تستعمل النساء موانع الحمل الاصطناعية كالحبوب واللولب، وأي طبيب قبل وضع اللولب أو إعطاء الحبوب يعطي المرأة حبتين للتأكد من عدم حمل المرأة ، بهذه الحالة يجب أن يأتيها الدم إن لم تكن حاملا .

والسؤال : إن هذا الدم الذي ينزل عليها خلال أيام معدودة، هل حكمه حكم دم الحيض بترك الصلاة والصيام والجماع ؟ علما أن فترة نزول هذا الدم ليست وقت حيضها المعتاد .

كذلك بعد وضع اللولب أو استعمال الحبوب عند بعض النساء، يتغير نظام دورة الحيض فتزيد فجأة بعد استعمال المانع للحمل ، حتى إن بعضهن لا تطهر خلال الشهر أكثر من أسبوع ، وينزل الدم عليها خلال ثلاثة أسابيع متوالية ، ويكون الدم النازل نفس الدم الذي ينزل عند الحيض ، وكذلك نفس الدم الذي ينزل عند أخذ الحبتين للتأكد من عدم الحمل كما في السؤال السابق .

والسؤال : ما حكم المرأة خلال هذه الفترة ثلاثة أسابيع أهو حكم الحيض ؟ أم تلتزم بعادتها قبل استعمال المانع أسبوع أو عشرة أيام ؟

فأجابوا :

"إذا كان الدم الذي نزل بعد أخذ الحبتين، هو دم العادة المعروف للمرأة؛ فهو دم حيض ، تترك وقته الصوم والصلاة ، وإذا كان غير ذلك ، فلا يعتبر دم حيض يمنع الصوم والصلاة والجماع؛ لأنه إنما نزل بسبب الحبوب " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/402) .

وسئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن الحيض الذي ينتج عن تناول الحبوب ، فقال :

"على المرأة أن تسأل الطبيب ، فإذا قال : هذا حيض، فهو حيض ، وإذا قال : هذه عصارات من هذه الحبوب فليس بحيض " انتهى من "فتاوى ودروس الحرم المكي" للشيخ ابن عثيمين (2/284).

وكذلك يكون الحكم في الدم النازل بعد العملية ، فينظر فيه أيضًا ، فإن كان دم حيض امتنعتِ عن الصلاة والصيام ، وإن لم يكن دم حيض ، فتكونين كالمستحاضة .

مع العلم أن ما زاد، من الدم، على خسمة عشر يوما من الشهر، فلا يعتبر حيضا، ويأخذ حكم الاستحاضة، عند جمهور العلماء .

وينظر جواب السؤال رقم : (67777).

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android