0 / 0
8,10626/04/2020

حكم استخدام أقراص فيتامين ( ج ) لنضارة الجسم .

السؤال: 296911

ما حكم استخدام كريمات أو خلطات مكونة من عدة كريمات لتفتيح مناطق من الجسم علمًا بأن هذي المناطق كانت فاتحة ومع مرور الزمن تغيّر لونها ، وهل يجوز إني أستخدم اقراص فيتامين ( سي ) لنضارة الجسم ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

تغيير لون البشرة من السواد إلى البياض .. بالكريمات أو مستحضرات التجميل ونحوها ، لا حرج فيه ، إذا كان التغيير مؤقتاً ، وأما إذا كان تغيير لون البشرة .. على وجه الدوام فلا يجوز ، سواء كان عن طريق العمليات الجراحية ، أو غير ذلك من الوسائل ؛ لأن ذلك من تغيير خلق الله تعالى . 

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم الكريمات المبيضة للبشرة هل فيها بأس بالنسبة للمرأة؟
فأجاب رحمه الله تعالى: " أما إذا كان تبييضاً ثابتاً، فإن هذا لا يجوز؛ لأن هذا يشبه الوشم والوشر والتفليج ، وأما إذا كان يبيض الوجه في وقت معين ، وإذا غسل زال : فلا بأس به " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " . 
وسئل أيضاً رحمه الله: " ظهرت مؤخرا أدوية تجعل المرأة السمراء بيضاء ، فهل تعاطيها أو تعاطي مثل هذه الأدوية حرام ، من باب تغيير الخلقة ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : نعم هو حرام ، ما دام يغير لون الجلد تغييراً مستقراً ، فإنه يشبه الوشم وقد ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة ) .

أما إذا كان لإزالة عيب كما لو كان في الجلد شامة سوداء مشوهه ، فاستعمل الإنسان ما يزيلها : فإن هذا لا بأس به … " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" .

ثانيا:

يُعد فيتامين ( ج ) أو ( c ) من أهم الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم لتكوين الأوعية الدموية والغضاريف ، والعضلات والكولاجين في العظام . 

وحيث إن الجسم لا يُفرز فيتامين ( ج ) ؛ فإن الإنسان يحتاج إلى الحصول عليه من نظامه الغذائي .

كما يتوفر فيتامين ( ج ) في المكملات الغذائية المتناولة عن طريق الفم ، وعادة ما تكون بشكل كبسولات وأقراص قابلة للمضغ .

ولا حرج في استخدام أقراص فيتامين ( ج ) لنضارة الجسم ، وليس ذلك من تغيير خلق الله في شيء.

والأصل في استخدام هذه الفيتامينات، ونحوها من الأغذية والأدوية: الإباحة ، بشرط ألا يكون في ذلك ضرر على الجسم ، ويرجع في ذلك إلى الأطباء المتخصصين .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :  لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ  رواه الحاكم ( 2 / 57 – 58 ) وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم . 

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android