تنزيل
0 / 0

يشرف على مشاريع لشركته فيدل غيرها على متطلبات لا تستطيع القيام بها بمقابل

السؤال: 299819

سؤالي عن حكم الاستفادة ماديا من معلومات أحصل عليها بحكم عملي؛ فأنا أعمل كمدير تطوير أعمال في شركة مقاولات ، وبحكم زياراتي للمشاريع أحصل على معلومات عن متطلبات هذه المشاريع من أعمال مدنية ، ومعمارية ، وما شابه ، وهي متطلبات لا تستطيع شركتي القيام بها ؛ لأنها ليست من ضمن اختصاصنا ، فهل يجوز لي أن أخبر شركات أخرى عن هذه المتطلبات ، وأن أحصل على مبلغ مادي مقابل ذلك؟ فهذه الشركات ليست منافسة لنا من قريب أو بعيد ، وللعلم أنا أعمل في دولة نظام العمل فيها لا يسمح لي بالعمل مع غير صاحب العمل الذي تعاقدت معه من بلدي ، والشبهة عندي : هل الاستفادة من معلوماتي وعلاقاتي يعتبر مخالفا للقانون والشريعة أم أنها ملكية فكرية يجوز لي الاستفادة منها إذا لم يؤثر ذلك على ساعات عملي ومصلحة شركتي ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

الواجب عليك: أن تضع ما تحصل عليه من معلومات، وخبرات: في تطوير شركتك ، وأعمالها ، وتعمل أنت على ذلك ، وعلى أن تنتفع هي من هذه الخبرات ، فتطور إمكاناتها ، وخططها ، وتقترح عليها ما تحتاجه مشاريعها ، من إيجاد أقسام جديدة مثلا ، أو زيادة طاقة إنتاجية ، أو فتح آفاق جديدة في العمل، والرؤية التخطيطية له .

والحاصل: أن أول من يحق له الانتفاع بخبراتك، ورؤيتك التطويرية : هي شركتك ، بحكم عملك فيها ، وهذا أولى ما يدخل في جهود “مدير تطوير أعمال” .

ثانيا:

إذا بذلت ما يمكنك من النصح لشركتك ، والرؤية التطويرية لها ، وكانت الخبرة التي تتكلم عنها ، بعد هذا النصح : خارجة عن نطاق اختصاصها ، أو قدرتها على التطور ، أو رأى المسؤولون عنها أن ذلك ليس في مصلحتها ، أو خارج عن طاقتها ، ولم يكن من الممكن أن تنتفع شركتك بهذه الخبرة :

فلا حرج عليك، حينئذ : في استفادتك من الخبرات ، والعلاقات ، والمعلومات التي حصلت عليها من خلال عملك، ما دامت لا تتعلق بأمر خاص بشركتك، أو أمر ائتُمِنت عليه، أو أنفقت الشركة عليه ، لبنائه وتكوينه ، مثل الأنظمة والقوائم الخاصة بعملائها.

فإذا كنت من خلال زيارتك لمشاريع شركتك، تقف على متطلبات لا تقوم بها شركتك، فتدل غيرها عليها بمقابل: فلا حرج في ذلك، وهو من باب السمسرة الجائزة.

قال البخاري في صحيحه: “باب أجرة السمسرة، ولم ير ابنُ سيرين وعطاء وإبراهيم والحسن بأجر السمسار بأساً” انتهى.

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم : (165005) .

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android