0 / 0
02/09/2024

هل يجوز إضافة لفظ (السيادة) في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟

السؤال: 325949

هل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة صحيحة (اللهم صلي على سيدنا محمد)؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات وأجل القربات ، فقد أمر الله تعالى بها عباده المؤمنين ، فقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً الأحزاب/56.

وحث النبي صلى الله عليه وسلم عليها وبيَّن مضاعفة أجرها ، وأنها سبب لمغفرة الذنوب ، وقضاء الحاجات ، فقال عليه الصلاة والسلام: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ رواه النسائي (1297) ، وصححه الشيخ الألباني في ” صحيح سنن النسائي ” .

وينظر لمزيد من الفائدة جواب السؤال رقم: (128455).

ثانيًا:

لا حرج في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأي لفظ يؤدي المعنى ، مثل : ” اللهم صل على محمد ” ، أو ” صلى الله على محمد ” أو ” الصلاة والسلام عليك يا رسول الله ” أو ” صلى الله عليه وسلم ”  ونحو ذلك.

وأفضل صلاة عليه وأكملها هي المعروفة بالصلاة الإبراهيمية التي تقال آخر التشهد .

وقد سبق بيان الصيغ المثلى للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جواب السؤال رقم: (174685).

وهذا كله إذا كان خارج الصلاة ، أما داخل الصَّلاة : فينبغي الاقتصار على المأثور الوارِد ، وقد سبق بيانه في جواب السؤال رقم: (98031)، (262502).

وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بقول : ( اللهم صلِّ على سيدنا محمد ) : فهي صحيحة، لا إشكال في ذلك؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم، كما أخبر عن نفسه الشريفة، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

فمن قال: “اللهم صل على سيدنا محمد” فقد أدى المعنى، وجاء بصيغة دالة على مقصوده.

وزيادة لفظ (سيد) في صيغة الصلاة: لا بأس بها، إن كان ذلك فيما سوى الصلاة والأذان، لعدم التوقيف فيما خرج ععنهما.

وإن كان الأفضل أن يأتي بصيغة مأثورة، على كل حال.

وقد قال الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – في جوابه لأحد السائلين عن إضافة لفظة ” سيدنا” في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال :

 ” …. فهمنا السؤال الذي أوردتم عن جواز قول الرجل : ” اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد إلى آخره “.

والجواب : الحمد لله ؛ لا يخفى أن الاقتصار على ما ورد في الأحاديث عن سلف هذه الأمة وأئمتها أولى وأفضل وأكمل ، ولا سيما إذا كان ذلك في نفس الصلاة ، فلا ينبغي أن يأتي في الصلاة بألفاظ غير ما ورد .

فإن كان خارج الصلاة فهو أيسر ، وتركه أولى على كل حال ، وعلى كلٍّ فهذه الكلمة لم ترد عن السلف فمن تركها فقد أحسن ، ومن قالها فلا ينهى عنها نهياً مطلقًا ، بل يُرَغَّب بما هو أفضل ، وهذا لا يغض من قدر نبينا صلوات الله وسلامه عليه ؛ فإن له عند المسلمين من المنزلة والمحبة والتعزيز والتوقير ما لا يعلمه إلا الله – بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم- وهو بلا شك سيدنا وسيد جميع الخلق ، ولكن اقتران هذه الكلمة بالصلاة عليه دائماً باستمرار لا نراه ؛ لأنه لم يرد بهذه الصفة، والله أعلم ” انتهى من “فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم” (13/ 154).

وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : ” من استقرأ صيغ الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – الواردة لم يجد فيها لفظ ” السيادة ” ، لا داخل الصلاة ولا خارجها ، ومن استقرأ أحاديث الأذان لم يجدها في ذكر ” الشهادة بأن محمدًا رسول الله ” . والمحدثون كافة في كتب السنة لا يذكرون لفظ السيادة عند ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – ” انتهى من “معجم المناهي اللفظية” (ص: 297).

 وعليه : فلا بأس أن يقول الشخص : ( اللهم صلِّ على سيدنا محمد ) خارج الصلاة ، ولو قال بدلا منها : ( اللهم صلِّ على محمد ) لكان ذلك أفضل وأولى.

وأما داخل الصلاة، وفي الأذان: فإنه يقتصر على المأثور ولا يزيد عليه ما لم يثبت .

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: (84853 )، ورقم: (85116)، ورقم: (  141710)

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android