أنا عميل في موقع تسويق اسمه : vova، أملك 3 موبايلات، فهل من الممكن أن أضع في كل موبايل أكونت جديد، بمعني أن يكون لي 3 حسابات بريد مختلفة، وأتي بأشخاص يسجلون من خلال اللينكات خاصتي، هل هذا حلال أم حرام؟
ما حكم الاشتراك في تطبيق (vova) بأكثر من حساب؟
السؤال: 329564
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا:
ما وقفنا عليه بشأن هذا التطبيق (vova) أن المشترك يربح عبر نشر رابط التطبيق ودعوة الآخرين للاشتراك، أو دعوتهم لشراء المنتجات التي يعرضها التطبيق.
فإن كان الاشتراك في التطبيق مجانا- كما هو الظاهر- فلا حرج في دعوة الآخرين، مقابل الحصول على نقاط أو هدايا أو نقود من التطبيق.
وأما إن كان الاشتراك بمقابل، فيحرم الاشتراك؛ لما في ذلك من الميسر المحرم، وهو معاملة تدور بين الغرم والغنم، فأنت تغرم ثمن الاشتراك، ثم قد تعوض ذلك من خلال تمكنك من دعوة الآخرين، وقد لا تتمكن فتخسر مالك.
قال البجيرمي رحمه الله: “والميسر: هو القمار وهو ما يكون فعله مترددا بين أن يغنم وأن يغرم” انتهى من “حاشية البجيرمي على شرح المنهج” (4/ 376).
ثم ننبه على أن التطبيق يتيح الكسب عبر لعبة من ألعاب القمار الصريح، فيدفع اللاعب مالا، ليحصل على هدية من جملة هدايا محتملة، وقد قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) المائدة/90-91.
ثانيا:
إذا جاز الاشتراك في التطبيق، فيلزمك التقيد بنظامه في فتح الحساب، ودعوة الآخرين، فإن كان يسمح بعمل حساب على كل جوال، بحيث يمكن أن يكون للشخص الواحد أكثر من حساب، لكل جوال حساب يدعو غيره للاشتراك من خلاله، فلا حرج حينئذ.
وإن كان التطبيق يمنع ذلك، ويجعل لكل شخص حسابا واحدا، لزم التقيد بذلك.
ولم نقف فيما اطلعنا عليه من شروح للتطبيق على بيان واضح لذلك.
فعلى ذلك: يظهر أن الأصل ألا يكون للمشترك سوى حساب واحد، لأنه لا غرض للموقع، أو صاحب الإعلان، في أن يكون للشخص الواحد أكثر من حساب، أو يرى نفس الشخص الإعلان أكثر من مرة، وإنما غرضه في تكثير المشاهدين، والمطلعين على الإعلان، وترويج سلعته بذلك.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب