0 / 0

مديره يظلمه ويمنع الترقية عنه وزيادة الراتب فهل يحل له أن يأخذ المال خفية ؟

السؤال: 332655

مدير ظالم، حرمنى عدة ترقيات عدة سنوات رغم أحقيتى طبقا للائحة العمل، ورغم طلبي بمساواتي بزملائي الذين صاروا مديرين لي، وتضاعفت رواتبهم حتى صرت مضرب المثل فى التعرض للظلم، فاستدنت، وكرهت الحياة، فهل أخذ حقي خفية يعد سرقة أم ظفرا بالحق؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

من تعرض للظلم والحرمان من الترقية وزيادة الراتب فسبيله أمران:

الأول: شكاية هذا المدير لمن فوقه أو للقضاء إذا كانت الوظيفة حكومية.

الثاني: ترك العمل والبحث عما هو أنفع وأفضل.

ولا يجوز له أخذ شيء من المال خفية؛ لأنه سرقة وخيانة وليس ظفرا بالحق؛ إذ لا يثبت له حق مالي هنا، حتى يترقى بالفعل، أو يتفق مع الإدارة على راتب أعلى، وأما مع بقاء الدرجة والراتب كما هو، فلا حق له في الزيادة.

ولذا عليه أن يسعى للترقية، أو تغيير بنود العقد، إما برضى المدير أو بسلطة من فوقه، فإن لم يستطع، فليس أمامه إلا الصبر أو ترك العمل.

والمقصود بالظفر السائغ: أن يثبت للإنسان حق مادي، كراتب متأخر، أو علاوة أو مكأفاة استحقها ولم تصرف له، أو دين يماطل فيه صاحبه، ثم يعجز عن أخذه بالوسائل المشروعة، فهذا إن وجد مالا، وأمن الاتهام بالسرقة، ولم يأخذ إلا قدر حقه، جاز له في أحد قولي أهل العلم.

وينظر: جواب السؤال رقم :(27068)، ورقم :(261283)، ورقم: (171676).

وأما السائل فلم يثبت له حق مادي؛ لأنه لم يتغير راتبه بترقية أو اتفاق.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android