سميت ابنتي رابية، هل هو اسم إسلاميّ معروف؟
ما حكم تسمية البنت بـ : رابية وما هو معناه؟
السؤال: 333147
ملخص الجواب
كلمة "رابية" في لغة العرب: تدل على العلو ، والارتفاع ، والزيادة. و"رابية" اسم عربي ، سمي به بعض العرب؛ لكنه ليس من الأسماء المشتهرة بينهم. فإذا كان هذا الاسم معروفا لديكم، وليس من المستهجن التسمي به في عرفكم، ولم يكن له معنى قبيح مرذول: فلا يظهر مانع من التسمية به .
Table Of Contents
أولًا :
معنى كلمة رابية في اللغة
كلمة “رابية” في لغة العرب: تدل على العلو ، والارتفاع ، والزيادة.
انظر: “الصحاح” (6/2350)، “لسان العرب” (14/405).
يقول د. جبل في “المعجم الاشتقاقي” (2/740): “المعنى المحوري نمو الشيء مستغلظًا مرتفعًا. كالرابية، ورَبْو الأرض (فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) الحج/ 5، فصلت 39، (انتفخت فارتفعت) (كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ) البقرة/265، ومثلها ما في المؤمنون/50، (فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا) الرعد/17، طالعا عاليا مرتفعًا فوق الماء (فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً) الحاقة/10، نامية شديدة، يريد أنها زادت على غيرها من الأَخَذات، وهي الغرق وقلب المدائن “بحر 8/316″، ومنه “ربَّى الصبيَّ: غَذَاه ونشّأه، (فنما وكبِرَ)، كربَّةُ وربَّبَهُ، (كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) ومثلها ما في الشعراء/ 18، والرَبْوَة: الجماعة الكثيرة نحو عشرة آلاف. (الكثرة زيادة تدخل في باب النمو).
ومنه: “ربا المال: زادَ “. ومنه الربا المعروف؛ لأنه زيادة على رأس المال، ولكنها زيادة تمحق: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) البقرة/275. وقوله تعالى: (وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ ) الروم/39، أي ليزيد بما يؤخذ من أموالهم استغلالًا لحاجتهم (فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ) الروم/39 أي فإنه لا يزيد على الحقيقة بل ينقص؛ لأن هذه الزيادة تمحقه كله.
ومن الزيادة الزمنية: “أربى على الخمسين “أي زاد سِنُّه عليها”، انتهى.
ثانيًا:
التسمية بـ: رابية
و”رابية” اسم عربي ، سمي به بعض العرب؛ لكنه ليس من الأسماء المشتهرة بينهم.
“طبقات ابن سعد” متمم الصحابة، (180)، “تاريخ دمشق” (67/291).
ثالثاً :
ينبغي على الوالد أن يحسن تسمية ابنه، لأن الاسم عنوان المسمى ودليل عليه وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه، وهو للمسمى زينة ووعاء وشعار يُدعى به في الآخرة والأولى، وتنويه بالدين، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته، فهو عندهم كالثوب، إن قَصُر شان، وإن طال شان.
انظر جواب السؤال رقم: (7180).
وعلى ذلك يقال:
إذا كان هذا الاسم معروفا لديكم، وليس من المستهجن التسمي به في عرفكم، ولم يكن له معنى قبيح مرذول: فلا يظهر مانع من التسمية به .
والله أعلم
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة