ما حكم أن أرسل يوميا لأصدقائي رسالة يكون عنوانها"رسالة ربنا ليك النهاردة"، "أو " رسائل الله لك اليوم" واذكر في محتوى تلك الرسالة جملة إيجابية وآيات قرآنية، وكأنها رسالة من الله إليهم، وهكذا يوميا؟
حكم إرسال رسائل بعنوان: “رسائل الله لك اليوم”
السؤال: 354018
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو رسالة من الله إلى عباده، كما قال تعالى: لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ الأنبياء/10، وقال: وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَالنور/34، وقال: يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا النساء/144.
فلا حرج لو أرسلت إلى أصدقائك آية من القرآن أو حديثا نبويا صحيحا، وقلت: هذه رسالة من الله إليكم، دون ذكر "اليوم" أو "النهار ده"؛ لأن القرآن لم ينزله الله اليوم، ودون وضع جمل أخرى في الرسالة؛ لئلا تقعي في الكذب على الله، وهو من أعظم الكبائر، وقد قرنه الله بالشرك فقال: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ الأعراف/33.
وأما الحديث فوحي من الله تعالى، كما قال: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى النجم/3، 4 بشرط التأكد من صحته.
ولو أردت نشر جملة مفيدة ليست آية أو حديثا، فاكتبي: رسالة الصباح، أو رسالة اليوم، أو رسالتي إليكم، ونحو هذا.
ونسأل الله سبحانه أن يأجرك على الدعوة إليه، ونشر الخير، والتذكير بالحق.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب