ما حكم الاستعاذة قبل الوضوء؟
ذكر بعض العلماء أن الاستعاذة قبل الوضوء مستحبة .
وينظر: "اللباب في شرح الكتاب" (1/9)، "أسنى المطالب في شرح روض الطالب" (1/ 37).
ولكن الأحاديث الواردة في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم – وهي كثيرة – ليس فيها ذكر الاستعاذة في أول الوضوء ، والعلماء الذين ذكروا استجابها لم يذكروا حديثا يدل على ذلك ، مما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقولها ، وخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
ولعله لذلك لم يذكرها النووي رحمه الله في كتابه الأذكار، ولم يذكرها أيضا في سنن الوضوء، ومستحباته، في كتابيه العظيمين: "المجموع شرح المهذب"، و"روضة الطالبين .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: ما حكم التوضؤ من غير التشهد أو التعوذ؟
فأجابوا:
"من ترك التشهد بعد الفراغ من الوضوء فقد ترك سنة، ولا يبطل وضوءه بذلك، بل وضوءه صحيح .
أما التعوذ فليس بسنة في الوضوء، وإنما تشرع التسمية في أوله .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
الشيخ عبد الله بن قعود … الشيخ عبد الرزاق عفيفي … الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز" انتهى . فتاوى اللجنة الدائمة (24/212).
وقالوا أيضا (4/75) المجموعة الثانية:
"لا يقال شيء من الأذكار عند الوضوء أو في أثنائه، إلا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك أن يقول : ( بسم الله ) في أوله ، ويقول بعد الفراغ منه : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ بكر أبو زيد … الشيخ صالح الفوزان … الشيخ عبد الله بن غديان … الشيخ عبد العزيز آل الشيخ … الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز" انتهى.
والله أعلم .