ما حكم عبارة “يا صبر الأرض”؟

الكلام من العادات التي الأصل فيها الإباحة، فلا يحرم منه شيء إلا بدليل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

” تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عبادات يصلح بها دينهم، وعادات يحتاجون إليها في دنياهم، فباستقراء أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع…

والعادات الأصل فيها العفو، فلا يحظر منها إلا ما حرمه، وإلا دخلنا في معنى قوله: ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا )، ولهذا ذم الله المشركين الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله، وحرموا ما لم يحرمه … وهذه قاعدة عظيمة نافعة ” انتهى من “مجموع الفتاوى” (29 / 16 – 18).

ومقولة “يا صبر الأرض عليك” يطلقها الناس من باب المبالغة ولا يقصدون حقيقتها، فيستعملها الناس كناية عن أن تصرفات الشخص لا تحتمل، ويبالغون بأن الأرض مع كبرها يثقل عليها، فكيف بالإنسان.

فلا يظهر في هذا التعبير ما ينكر.

وينظر للفائدة، حول نداء الجمادات، وما لا يعقل: جواب السؤال رقم:(237968)، ورقم:(164818). 

والله أعلم.