نعلم أن إفطار الصائم في رمضان فيه أجر كبير ، ولكن سؤالي من فضلكم هو :
من يكون هذا الصائم ? هل الذي لا يجد ما يفطر عليه ? أم هو عابر السبيل ? أم أي شخص آخر وإن كان ميسور الحال ? وسبب سؤالي هو أننا نعيش في أمريكا ، وجل أفراد الجالية الإسلامية هنا يعيشون حياة ميسورة وإنما يتبادلون الدعوات في رمضان -حسب ما يظهر-من أجل المباهاة والافتخار……( فلان أكثر إكراما من فلان وفلانة تطبخ أحسن من فلانة ………..الخ.
صفات من يحصل به أجر تفطير صائم
السؤال: 37666
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
ثواب تفطير الصائم كبير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا ) رواه الترمذي (708) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1078) . راجع سؤال رقم ( 12598 )
وهذا الثواب يحصل لكل من فطر صائما ، ولا يشترط أن يكون الصائم فقيرا ، لأن هذا ليس من باب الصدقة وإنما هو من باب الهدية ، ولا يشترط في الهدية أن يكون المهدَى إليه فقيراً ، بل تصح الهدية للغني والفقير .
وأما الدعوات التي يكون القصد منها المباهاة والمفاخرة فإنها مذمومة ، وليس لصاحبها ثواب على هذا العمل ، وقد حرم نفسه خيراً كثيراً .
وأما من دُعِي إلى مثل هذه الدعوات فإنه لا ينبغي له أن يحضرها ، ولا أن يشارك فيها ، بل عليه الاعتذار عن الحضور ، ثم إن تمكن من نصيحة صاحبها بأسلوب حسن أقرب إلى قبوله كان ذلك جيداً ، وليتجنب الكلام المباشر ، بأن يتلطف في العبارة ويأتي بكلام عامٍ ليس موجهاً إلى شخص بعينه .
فإن الرفق في العبارة وحسن الأسلوب والبعد عن الكلمات القاسية والغليظة من أسباب قبول النصيحة ، والمسلم حريص على أن يقبل أخوه المسلم الحق ويعمل به .
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ، فقد كان يفعل بعض أصحابه ما يُنكره النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لا يواجههم بالإنكار بل كان يقول : ما بال أقوام يفعلون كذا ؟
وهذا الأسلوب تحصل به المصلحة المطلوبة .
والله تعالى أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة