انا امرأة عمري٣٢ سنة متزوجة، وكنت حاملا بتوأم، وفي الشهر السابع أخبرتني الطبيبة أن التوأم بخير، ووزنهم جيد، والدم يصلهم بشكل طبيعي، لكن ينبغي أن أتنوم في المستشفى لمدة شهر حتى بداية الثامن، وأولد بعملية؛ لأنه في أي لحظة سيضغطون على الحبل السري ويموتون، فقلت: أريد أن أخرج أضبط وضع أولادي ـ فلدي أربعة أولاد ـ وأرجع، والتوأم خلقهم الله تعالى، وهو سبحانه سيحفظهم، فوافقت الطبيبة، ولكن قالت: لا تتأخري علينا، ووقعتني على رفض التنويم، وبعد ثلاثة أيام في الصباح ما عدت أشعر بحركة التوأمين في بطني، فذهبت المغرب إلى المستشفى، فأخبرتني الطبيبة أن التوأم قد توفيا عن قريب، فأنا الآن نادمة ندما شديدا؛ لأنني السبب في موتهم، وما أدري ماذا أفعل؟ وماذا علي؟ وهل أعتبر قاتلة؟
قيل لها إن التوأم يمكن أن يموت ولابد من التنويم في المستشفى فرفضت ومات التوأم
السؤال: 390308
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
الذي يظهر أنه لا شيء عليك، لأن الموت بالضغط على الحبل السري، أو التفافه ليس يقينا، ولا فعل لك فيه، فلا يلزمك التداوي ولا التنويم في المستشفى.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "امرأة حامل في الشهر الأخير، راجعت المستشفى، فطلبوا منها ِأن تدخل في المستشفى ( تنوم ) لأمرٍ يشكل خطورة على الطفل يتعلق بارتفاع السكر عندها، فامتنعت، خشية أن يتعورها الأطباء. ثم راجعتهم بعد فتره، فتبين أن الطفل قد ما . فهل عليها شيء؟
فأجاب : لاشيء عليها" انتهى من "ثمرات التدوين" ص126
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة"(21/404): "كنت حاملا في الشهر التاسع، وشعرت ببعض الآلام التي ألزمتني مراجعة المستشفى، وأفادني الطبيب المختص بإجراء عملية جراحية سريعة لإنقاذ الجنين، حيث تتعذر الولادة بطريقة طبيعية، رفضت تلك العملية وأفادني الطبيب؛ بأنه إذا لم أوافق على إجراء العملية بهذه السرعة فإن ذلك خطر على الجنين، وربما يتعرض للوفاة، وفعلا قد توفي في بطني بعد أيام قلائل.
فضيلة الشيخ: هل علي إثم في ذلك وأعتبر نفسي بأنني قد تسببت في وفاته نظراً لرفضي العملية التي سوف تكون إنقاذاً لحياته المهددة بالخطر بمشيئة الله حسب إفادة الأطباء، وهل ذلك يوجب علي الكفارة، بصيام شهرين متتالين؟
الجواب: إذا كان الواقع ما ذكر في السؤال: فليس عليك شيء في وفاة الجنين، لأنه لا يعتبر تركك العملية تفريطاً في حياته ولا تسببا في وفاته؛ ولأن العملية قد لا يتحقق منها المقصود الذي ذكره الطبيب، والأصل براءة الذمة، والحمد لله.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم "انتهى.
ونسأل الله أن يرزقك الصبر وأن يأجرك في مصابك وأن يخلف عليك خيرا.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب