أعمل في أحد الشركات، وقد استشارني صاحب الشركة في عمل نتائج تحوي التقويم الميلادي والهجري، وتوزيعها على عملاء الشركة في رأس السنة الميلادية، ليس من باب التهنئة، ولا المشاركة في أعياد الكافرين، وإنما من باب الدعاية لهذه الشركة، فهل يجوز هذا أم لا؟
حكم عمل روزنامة بالتاريخ الهجري والميلادي وتوزيعها في رأس السنة الميلادية
السؤال: 396015
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا حرج في عمل “نتيجة أو روزنامة” تجمع التقويم الهجري والميلادي، مع تقديم الهجري وإبرازه؛ لأنه الأصل، وعليه تبنى شعائر الإسلام من زكاة وصيام وحج وعِدد، وغير ذلك.
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله: “لا بأس بالجمع بين التأريخين ، مع تقديم التأريخ الهجري ، ويكتب بعده الموافق لكذا وكذا ميلادي.
وذلك أن التأريخ الهجري يعتمد على الأشهر الهلالية ، وهي مشاهدة ظاهرة للعيان، لا تخفى على ذي عينين. وأما الميلادي فليس للأشهر علامة بارزة يعلم بها إلا الحساب.
ولذلك جاء الشرع الإسلامي باعتبار الاشهر العربية في الصوم والحج والاعتكاف ونحوها، فالبداءة بالتاريخ الهجري فيه إظهار لشعائر الإسلام وخواصه بين من يجهله” انتهى من “اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ ابن جبرين” ص53.
وأما توزيع هذه “النتائج”: فينبغي أن يكون قبل دخول السنة، كما هو عرف الناس ولتتم الاستفادة منها، ولا نرى توزيعها في رأس السنة الميلادية؛ حتى لا يظن أنه إهداء بخصوصه أو احتفال به، ومعلوم أن الاحتفال بذلك محرم.
والذي ننصح به، وهو خير من ذلك كله: أن يجعل هذه النتائج التي يوزعها، في بداية العام الهجري، ويجعل بدءها، هو بداية العام الهجري، ثم يكون الميلادي تبعا له؛ فيتحقق بذلك مصلحة الدعاية، مع فائدة تعريف التقاويم، وتواريخ الأيام، ومواعيد الصلوات؛ ثم فوق ذلك كله: التذكير بأن المعتمد هو التقويم الهجري، وأن بدء العام، ونهايته معلق بذلك، والتقويم الآخر تبع له. مع السلامة من شبهة الاحتفال بالعام الميلادي، أو جعله هو الأصل في مواقيت الناس وأيامهم، وهو خلاف الوضع الإسلامي.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب