0 / 0
6,32817/12/2022

هل ينسى الملكان سيئات العبد التائب؟

السؤال: 403698

لقد سبق ورأيت حديثاً يدل على أن الملكين ينسيان ما على العبد التائب من الخطايا، ففي حديث: (إذا تاب العبد المؤمن توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة) قلت: وكيف يستر عليه؟ قال: (ينسى ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، وأوحى الله إلى جوارحه اكتمي عليه ذنوبه، وأوحى إلى بقاع الأرض اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب، فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بالذنوب) فما صحة هذا الحديث؟ وهل ينسى الملكان كبائر العبد إذا افتعل الكبائر، مثلاً: إذا فعل فعل قوم لوط أو زنا؟ أم إن هذا الحديث يشمل الصغائر فقط؟ أرجو الإجابة بموضوع مفصل، وطويل.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لم نقف على اسناد لهذا الخبر، وإنما هو خبر تتداوله كتب الشيعة الرافضة.

لكن نصوص الوحي بيّنت أن التوبة الصادقة محبوبة إلى الله تعالى، وصاحبها يحبه الله تعالى.

قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة/222.

ومن أحبه الله تعالى، فلا شك أن ملائكته ستحبه.

والتائب الصادق متق لله تعالى، فالله تعالى سيجعل له مخرجا من آثار ذنوبه، وسواء ذكر الملكان ذنوبه، أو نسياها، فلا مدخل لذلك في المغفرة للعبد من عدمها.

قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) الطلاق/2.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

" وهذه الآية عامة في كل من يتق الله … وإن هداه الله فعرفه الحق، وألهمه التوبة، وتاب: فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وحينئذ فقد دخل فيمن يتقي الله، فيستحق أن يجعل الله له فرجا ومخرجا، فإن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، ونبي الملحمة. فكل من تاب فله فرج في شرعه "انتهى من "مجموع الفتاوى" (33/ 34–35).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android