تنزيل
0 / 0

هل الاستغفار بـ”سيد الاستغفار” أفضل أم الإكثار من قول : “أستغفر الله”؟

السؤال: 404015

هل الاستغفار بدعاء سيد الأستغفار أفضل ثواباً ورحمة ومغفره، علماً بأنه طويل، أم الإكثار من قول استغفر الله؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :

الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم يقال كل ذكر منها في موضعه ، ويكون هو الأفضل في هذا الموضع .

فبعد الصلاة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رواه مسلم (1362) .

فالاستغفار بهذه الصيغة أفضل من "سيد الاستغفار" في هذا الموضع .

والذكر بـ: "سيد الاستغفار" ، صباحا ومساء ، (أي: ضمن أذكار الصباح والمساء) : أفضل من قول : "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ" ، لأن هذا هو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .

روى البخاري (6306) عن شَدَّاد بْن أَوْسٍ رضى الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم : سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنِى وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِى ، اغْفِرْ لِى ، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ) . قَالَ : (وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا ، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِىَ ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.

وأما الاستغفار المطلق (أي : الذي لم يقيد بوقت أو سبب معين)؛ فالذي يظهر أن كثرة الاستغفار بالصيغ المختصرة ، أفضل من الإتيان بعدد أقل بصيغة سيد الاستغفار.

ويدل على ذلك فعله صلى الله عليه وسلم. كما روى أبو داود (1516)، والترمذي (3434)، وابن ماجه (3814) عن ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ:  رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وصححه الألباني.

وروى أبو داود (1517)، والترمذي (3926) عن زَيْدٍ القرشي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:  مَنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ: غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".

فهذا ترغيب في الإتيان بالعدد الكثير بالصيغة المختصرة.

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android