دخلت في الإسلام قريباً، ولم يعلم أهلي بعد، فكيف أخبرهم بذلك، خاصة وهم متعصبون للدين المسيحي؟
أسلمت سراً وتريد أن تخبر أهلها النصارى المتعصبين بإسلامها
السؤال: 413613
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا:
إن أول ما نبدأ به جوابنا عن سؤالك، أو نصيحتنا لك، بتعبير أدق، أمران مهما:
الأمر الأول: أن نهنئك على ما من الله به عليك من هذه النعمة العظيمة، ونحمده سبحانه على أن هداك إلى هذه النعمة، ونذكرك بها؛ فإنها أعظم نعمة لله على عبده: أن يشرح صدره للإيمان، ويحببه إلى قلبه، ويهديه إليه. قال الله تعالى: وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ الحجرات/7-8.
احمديه على أن سلك بك مسالك الصالحين، من الأنبياء والشهداء والصديقين، ولو شاء لكنت قد بقيت على دين آبائك وأجدادك.
رأت أخت بِشْر بن الحارث أخاها ليلة من الليالي يتفكر فتركته ، فلما أصبح قالت له : في ماذا تفكرت طول الليلة ؟ ، فقال: تفكرت في " بِشْرٍ " النصراني ، و "بشرٍ" اليهودي ، و"بشرٍ" المجوسي ، ونفسي واسمي : بِشْر !!
فقلت : ما الذي سبق منك حتى خصك؟!
فتفكرت في تفضله عليّ، وحمدته على أن جعلني من خاصته، وألبسني لباس أحبائه.
ينظر كتاب "صفة الصفوة" (2/331).
وأما الأمر الثاني المهم الذي نود أن نذكرك به: فهو أن تحول الإنسان عن دينه الأول، دين آبائه، وأجداده، ووسطه الاجتماعي الذي نشأ فيه، وعلاقاته المتشابكة التي سيضطر إلى أن يعيد النظر فيها، فيقطعها جميعا، أو يقطعها بعضها ويبقي على بعض، بحسب ما يقتضه الوضع الجديد؛ كل ذلك ليس نزهة سهلة، وليس رواية حالمة، ولا عرضا دراميا ساذجا، يخيل إليك أن تحولك عن الدين القديم، واختيارك للإسلام، سوف يكون أشبه بتوقف مفاجئ لسيارة عند مفرق الطريق، ربما اضطر إلى ضغط مكابح سيارته، بصورة قوية، وعاجلة، ربما ارتطم بمِقود سيارته، أو زجاجها، ثم لا يلبث أن يفيق، ويستكمل المسير!!
الأمر فوق ذلك كله يا أمة الله؛ إنه أحد أعظم ما يواجهه الإنسان في حياته من ابتلاء وامتحان، إنها تغيير مفاجئ لوجهة السير، ورفقاء الطريق؛ إنها باختصار شديد: دين جديد، وحياة جديدة، وشريعة جديدة!!
كان علينا أن نصارحك بذلك كله، ونذكرك بذلك كله، ونذكرك فوق ذلك: بأنه لا رجوع إلى الوراء، ولست الآن في خيار الرجوع إلى الكفر بعد الإيمان، ولا خيار الرجوع إلى الظلمة بعد الضياء، فليس ذلك واردا أصلا، وتلك كانت سنة الأنبياء جميعا، والصالحين مع أقوامهم.
قال الله تعالى: قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ * قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ الأعراف/88-89
فقط؛ عليك أن تأخذي للأمر أُهبته، وتُعِدِّي له عُدَّته!!
ونرجو أن تطالعي تلك القصة المشابهة لقصتك، ونصائحنا لها في جواب السؤال رقم: (395134).
ثانيا:
إذا وعيت أيتها الأخت الكريمة ما قدمناه لك في أول جوابنا، وفهمت أن الأمر جِدٌّ، ليس هزلا، ولا مسرحية ساذجة، وعلمت أنك لست الحالة الأولى التي وقفت هذا الموقف، ولا أنت صاحبة التجربة الأولى، وأن آلافا قبلك قد مروا بتلك اللحظة المفصلية؛ فنحن نحب أن نعطيك خلاصة هذه التجارب، جميعها، لا نستثني شيئا نعلمه، ونقول لك:
ليس من الحكمة ولا من العقل في شيء أن تخبري أحدا من أسرتك، الآن، بأمر تحولك إلى الدين الجديد؛ هذا أمر لا قِبَل لك به الآن.
ومهما تكن محبتهم لك، وتعطفُّهم عليك، ومهما يكن من رقة والديك، وتسامح أسرتك، مهما يكن من شيء تتخيلينه؛ فلن يتقبلوا وضعك الجديد … وسوف تسعى أسرتك، ومحيطك الاجتماعي الأول ـ النصراني ـ من أقارب، ومعارف، وسلطة كنسية … وكل شيء؛ سوف يسعى هؤلاء جميعا لفتنتك في دينك، وصدك عن السبيل!!
وكل التجارب تقول: إنه لا بأس بكل وسيلة تردك عن الدين الجديد، ولا مانع من أن يتحول صراعهم معك إلى معادلة صِفرية: أما الرجوع إلى دين الشرك، والكفر برب العالمين؛ وإمَّا لا ..
هل تقول التجارب السابقة: إن كل من سلك تلك السبيل، قد فُتن .. وقد عاد …
وإن كان من علم أهله بإسلامه، لم يثبت على دين الإسلام؟
لا؛ لم نقصد ذلك.
بل قبلك أناس صالحون كثيرون … بل هذا هو الأصل، والغالب، والأكثر على من هداه الله وشرح صدره للإسلام: أن يبقى ثابت الجنان، صابرا على ما يلقاه من مصاعب ومشاق، محتسبا لأجر صبره، وتحمله للبلاء، حتى يلقى رب العالمين، فيوفيه جزاء الصابرين:
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ الأنعام/34.
وعَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ.. رواه البخاري (3612).
وانظري إلى قصة ذلك الملك الظالم، الذي آمن الناس في عهده، وهو كافر بالله العظيم، فأمر بالأخدود في الطرقات – شق الخنادق – ، وأشعلها نيرانا، وألقى فيها من آمن، حتى جاءت امرأة من هؤلاء المؤمنين:
قَدْ آمَنَ النَّاسُ، فَأَمَرَ بِالْأُخْدُودِ فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ، فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ، وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَأَحْمُوهُ فِيهَا، أَوْ قِيلَ لَهُ: اقْتَحِمْ، فَفَعَلُوا حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا، فَقَالَ لَهَا الْغُلَامُ: يَا أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ رواه مسلم (3005) ضمن قصة مطولة.
وانظري قصة أخرى مشابهة، في جواب السؤال رقم: (39678)
والواقع يشهد بذلك، والحمد لله، وقصصه أكثر من أن تحكى هنا؛ فإن من شرح الله صدره للإسلام، يعز عليه أن يعود في ملة الكفر من جديد، ومتى ذاق حلاوة الإيمان، لم يسخطه بعد ذلك أبدا.
وحينئذ؛ فالذي نقوله لك، ونؤكد عليك فيه، وننصحك به نصحا شديدا:
ألا تستعجلي وقوع البلاء يا أمة الله، ولا تعرضي نفسك للفتنة …
ولا معنى أصلا أن تخبري والدك، ولا أحدا ممن حولك؛ فهؤلاء جميعا، مهما كان عطفهم عليك، ومحبتهم لك: لن يتقبلوا وضعك الجديد، ولن يتفهموا اختيارك … وسوف يسعون إلى صدك عن الدين، بكل ما أمكنهم؛ فما مصلحتك في أن تخبري أحدا منهم ؟!
اثبتي على دينك يا أمة الله، واصبري، وصابري، ورابطي … واستخفي بأمرك، فإنك لن تقدري على مواجهة مجتمعك، الآن … إلى أن يجعل الله لك فرجا ومخرجا .. كما جعل لكثيرين من قبلك فرجا ومخرجا ، وأنجاهم من ملة الكفر وأهله.
ثالثا:
فإذا فهمت نصيحتنا لك، وأنه لا معنى لأن تعرضي نفسك لهذه الفتنة ..
فعَنْ حُذَيْفَةَ بن اليمان، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ.
قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟
قَالَ: يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ رواه الترمذي (2254)، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وصححه الألباني.
وحينئذ؛ فلتكن القاعدة العامة لما تريدين القيام به من أمر الله فيك، وشرعه لك ولعباده، هو قول الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ التغابن/16
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ رواه البخاري (7288) ، ومسلم (1337).
أما قلبك، وإيمانه برب العالمين، ويقينه به، وتصديقه لنبيه صلى الله عليه وسلم، وكفره بجميع الأنداء والشركاء من دون الله، وكفره بعقائد النصارى، وثالوثهم الباطل، وكفره بكل ما يعبد من دون الله فليس لأحد من الخلق سلطان عليه، ولا اطلاع عليه؛ فهنيئا لك إيمان قبلك، وحلاوة الله حين تملؤه.
فلم يبق عليك من الواجب الذي لا عذر لأحد قط فيه، إلا النطق بالشهادتين: أشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
وليس يحتاج ذلك منك أن تقوليها في ملأ من الناس، لا في جامع، ولا في ناد، ولا في شارع، ولا يشترط لها أي مكان، بل لا يشترط للشهادتين أن تكون جهرا بصوت مرتفع، لا يشترط لذلك أن يراك أحد من خلق الله، ولا أن يسمعك؛ فإن الله يراك … ويسمعك.
فلو تحرك لسانك بذلك، ونطقت شفتاك بالشهادتين، فيما بينك وبين رب العالمين؛ فهنيئا لك؛ وقد أسلمت!!
ثم إنك تخفين أمر إسلامك عن محيطك الأسري والاجتماعي – النصراني – كله، وخذي برخص الله لعباده المستضعفين، فلا تظهري شيئا من شعائر دينك من شأنه أن يلفت أنظارهم إليك، أو يشككهم في أمرك؛ فأمر ملابسك، تختارين مما يلبس بنات أهلك ومحيطك الاجتماعي: أقرب الملابس للحشمة، وأبعدها عن كشف العورات، فمهما أمكنك ستره من جسدك، فاستريه، والبس أوسع ملابس بنات قومك، وأسبغها، وأقربها إلى ملابس المسلمات.
والصلاة: تختارين الوقت الذي لا يلتفت إليك أحدا فيه، فصلي فيه ما استطعت، إن أمكنك أن تصلي الصلاة في وقتها فافعلي، وإلا؛ فصلي الصبح وحده قبل طلوع الشمس وأهلك نيام، وصلي الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء .. وهكذا؛ إلى أن يجعل الله لك فرجا ومخرجا.
وباختصار: ما أمكنك فعله من شعائر الإسلام، وفرائضه وأوامره ، من غير فتنة في دينك، ولا ضرر عليك، ولا تنبيه لمن حولك بأمر إسلامك، فافعليه.
وما عجزت عنه بالكلية، أو خفت أن يجلبك عليك ضررا وفتنة؛ فهذا لم تؤمري به أصلا، ولن تُسألي عنه، ما دمت على هذه الحال.
وما أمكن فعله، فافعليه.
وقد سبق لنا أن تحدثنا بتفصيل حول هذه المسائل في أجوبة عديدة، بإمكانك أن تراجعيها في موقعنا.
ينظر جواب السؤال رقم: (220401)، ورقم: (248211)، ورقم: (367640).
ونحن حريصون كل الحرص، على أن تبقي على تواصل دائم معنا، وسوف نكون حاضرين معك إن شاء الله، بما أمكننا من النصح والإرشاد، وما تحتاجين إلى معرفته من أمر دين الإسلام، وما تحتاجين إلى معرفة حكمه من النوازل والأحكام التي تواجهينها في حياتك.
ولا تنسي أن تدعي في كل وقت وحين بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
روى مسلم في صحيحه (2564) عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ .
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ :
يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ !!
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ ؛ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا ؟
قَالَ : نَعَمْ ؛ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ.
فسلي الله الثبات على دينه، يا أمة الله ، واصبري، حتى يجعل الله لك فرجا ومخرجا.
ثبتك، وهداك، وشرح صدرك بنور الإسلام، ونعمك بتوحيده والإيمان بنبيه، ووقاك شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وجعل لك، ولسائر عباده المستضعفين: فرجا ومخرجا من عنده.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب