تنزيل
0 / 0

ما حكم بيع حليب الأطفال المدعوم من الوزارة وشرائه؟

السؤال: 415099

بنتي تعاني من حساسية حليب، لذا أشتري لها حليبا خاصا بالحساسية من الصيدلية، بقيمة 27 دينارا، لكن بعد فترة وجدت أشخاصا يبيعون علبة الحليب ب 15 دينارا، علماً إنهم يحصلون على الحليب مجاناً من وزارة الصحة؛ لأن أبنائهم يعانون من حساسية الحليب أيضاً، فتصرف لهم وزارة الصحة 8 علب، فيستخدمون على سبيل المثال حاجة الطفل 5 علب، ويبيعون الباقي، وهنالك أشخاص يحصلون على الحليب بتزوير الأوراق، والحصول على الحليب الخاص بالحساسية، وبيعه، وأنا عندما اشتريت لا أعلم إن حصل عليه بالتحايل، أو إنه مستحق، فما الحكم الشرعي؟ وما حكم الشراء منه إن علمت أنه حصل عليه بالتحايل؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

بيع الأفراد للحليب المدعوم من وزارة الصحة فيه تفصيل:

1-فمن أخذه بحق، وزاد شيء منه عن حاجة رضيعه: جاز له بيعه، بشرط ألا يتعمد أو يتواطأ مع الطبيب على صرف كمية فوق حاجة الرضيع.

وذلك أن هذا الدعم هبة مشروطة، فلا تستحق إلا بالشرط، وهو حاجة الرضيع لذلك.

فإن كان الذي يصرف يحدد بناء على حاجة كل رضيع، لم يجز لمن احتاج خمسة، أن يطلب سبعة، وهكذا.

وإن كان يصرف حصة ثابتة لكل الرضع، أو لكل فئة عمرية: جاز استلام الحصة بكاملها، وبيع ما زاد عن حاجة الرضيع المعين، أو إعطاؤها لغيره.

2-وأما من حصل عليه بتزوير الأوراق، فلا شك في تحريم عمله، وتحريم كسبه.

ثانيا:

يجوز لك شراء الحليب الخاص بالحساسية ممن يبيعه من الأفراد، ولو مع الجهل بحالهم؛ إلا ممن يغلب على ظنك أنه حصل عليه بالتزوير؛ لما في الشراء منه من الإعانة على الإثم، ولأنه لا يملك القدر المخفّض شرعا.

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android