تنزيل
0 / 0
65014/01/2024

ابنها يتصرف بطريقة أنثوية، فما النصيحة؟

السؤال: 417716

ابني يبلغ من العمر 8 سنوات، ولدي مخاوف بشأن سلوكه، عندما يتحدث ، يبدو أنثويًا، وتظهر حركات جسده أيضًا قليلاً كتصرف الفتيات، هو يدرس في المنزل، ويحضر مركزًا تعليميًا 3 أيام في الأسبوع، حيث لا يوجد سوى صبي واحد آخر في فصله. لست متأكدًا مما إذا كان لهذا تأثير على سلوكه، لاحظت صديقة بناتي الطريقة التي يتحدث بها، وقالت لابنتي إنه يبدو غريباً، أخبره باستمرار أن يتحدث بلطف، وطبيعيا وألا يتصرف بطريقة أنثوية، أنا قلق حقًا، ولست متأكدًا مما يجب فعله، ولماذا هو يتصرف بهذه الطريقة، أشعر أنه إذا استمر هذا الأمر، فقد يسخر منه الأطفال الآخرون، وأرغب فقط في أن يتصرف بطريقة أكثر صبيانية، مع العيش في الغرب وفتنة المتحولين جنسياً والشذوذ الجنسي في كل مكان، هذا مصدر قلق كبير، فهل يمكنك تقديم المشورة بشأن ما ينبغي القيام به في هذه الحالة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولًا:

 الموصوف في السؤال هو ما يُسمى علميًا: "التعبير الجسدي الأنثوي"، والحقيقة أن التعبير الجسدي الأنثوي ليس له علاقة ضرورية بالميول الجنسية، أحيانًا كثيرة يكون طبيعة في الشخص، وأحيانًا لقلة الاختلاط بالذكور، لكن حتى نحكم بأن ذلك تعبير عن ميل جنسي منحرف، أو خلل في الهوية الجنسية؛ يحتاج الأمر لما هو أظهر وأعمق من ذلك.

فلو فرضنا أن الوصف دقيق، وأن الولد لديه بالفعل تعبير جسدي أنثوي؛ فلابد من أن نتعامل مع المشكلة في هذه الحدود، دون تخوفات زائدة؛ لأن التخوفات الزائدة قد تؤدي إلى سلوك طرق خاطئة للمعالجة، وخاصة وأنه على حد الموصوف في السؤال هذه التعبيرات الأنثوية قليلة، بالتالي نخشى أن يكون التخوف مؤثرًا على التقييم الدقيق للموقف.

ثانيًا:

من الطرق الخاطئة للمعالجة التنبيه على الولد بتغيير طريقة تعبيره الجسدية، فهذا في الحقيقة يأتي بنتائج عكسية، والصواب هنا هو تجاهل الأمر من ناحية عدم التنبيه على الولد، وليس من ناحية سلوك الطرق الصحيحة للمعالجة، فالمقصود هو ترك لفت انتباه الولد للموضوع، لأن هذا يُفاقم الأمر ويُربك الولد، لكننا سنسلك الطرق الصحيحة لمعالجة الأمر.

ثالثًا:

ترتكز الطرق الصحيحة لمعالجة الأمر على إيجاد بيئة ذكورية يختلط بها الولد، ومن مقترحات هذه البيئة:

1- ربط الولد بجماعة لتحفيظ القرآن، أو شيخ يدرس له، ويقيم معه علاقة تجعل الولد يقتدي به.

2- الاشتراك للولد في أحد الألعاب الرياضية الذكورية مثل الألعاب القتالية.

3- يقرأ الولد بعض القصص عن الصحابة، وخاصة فرسان الصحابة ومقاتليهم ثم تطلبون من الولد أن يقدم لك هذه القصة في شكل مشهد تمثيلي، ويكون هذا نشاطًا منتظمًا لكم.

ومن المفيد أن يحفظ الولد جملة صالحة من هذه المقولات الحماسية، لأبطال الصحابة، لا سيما في مواقف الجهاد، والغزوات، والتضحية، والفداء، ويتعود أن يلقيها بلغة فصيحة، ولهجة يقلد فيها هؤلاء الأبطال.

ومن المفيد أيضا: أن يشاهد أفلام الكرتون الإسلامية الهادفة، البطولية، مثل: "محمد الفاتح"، وفيلم "واإسلاماه"، ونحوها من الأفلام التربوية الحماسية الهادفة.

4- وهو أهم هذه الخطوات: أن يصطحب الأب الولد إلى نشاطات الرجال، ومجالس الرجال، ولقاءات الرجال، خاصة في المساجد، والمراكز الإسلامية، والبيئات الصالحة. وأن يطلب منه تقديم نفسه للرجال، وأن يسلم عليهم، وينظر في أعينهم، ويعبر عن نفسه بطريقة واثقة.

هذا الاصطحاب المنتظم، والتدريب المنتظم، سينقل الولد إلى عالم الرجال، وطرق تعبيرهم الجسدية عن أنفسهم.

 نسأل الله لكم التوفيق والعصمة من الفتن.

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android