تنزيل
0 / 0

أصيب بمرض بسبب والده، فهل يؤجر على هذا المرض أو يلوم والده؟

السؤال: 426442

أنا شاب في ال21 من عمري، وقد أصابتني أمراض معوية خبيثة لا حصر لها، مع العلم إني كنت بحالة صحية جيدة جداً، قولون عصبي، التهابات معوية؛ وذلك نتيجة لفعل شخص لم يكن يقصد أن يضرني، حجمني على بطني، ودخلت بحالة قلق، وأرق طويلة نتيجة ألم فعله هذا الشخص. سؤالي هو: هل سيكتب الله تعالى لي أجرا في هذا المرض؟ أحب أن أنوه أن والدي من جلب هذا الشخص، ولم يكن لي رضا كاملا في هذا الأمر. سؤالي الأخير هو: هل يصح بأن ألوم والدي، أو أرفع دعوى قضائية على هذا الشخص؟ أم أرضا واقتنع بأن هذا قضاء الله تعالى وقدره؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

ما يصيب المسلم من مرض، فيصبر ويحتسب، فإنه يؤجر عليه مهما كان المرض؛ لما روى البخاري (5641)، ومسلم (2573) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ .

النصب هو التعب . والوصب: هو الوجع اللازم ، فيدخل فيه المرض .

 وروى البخاري (5660)، ومسلم (2571) عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ، فَمَسِسْتُهُ بِيَدِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ . قَالَ: فَقُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَجَلْ.

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مِنْ مَرَضٍ، فَمَا سِوَاهُ إِلَّا حَطَّ اللهُ بِهِ سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَها.

ثانيا:

لا ينبغي لك أن تلوم والدك، فما أراد لك إلا الخير، ولا نرى أن تقاضي الحجام؛ فإن الغالب أنه لا أثر للحجامة فيما ذكرت، وقد أفادنا طبيب ممارس للحجامة، أن الحجامة يعالج بها من القولون، لا أنها تسبب القولون، وأنه لا صلة لها بما في داخل البطن من التهاب أو غيره؛ لأن الحجامة تتعلق بالجلد الخارجي، وهناك طبقات للبطن وراء ذلك، إلا أن يكون الإنسان مصابا بالفتق، فيمكن أن تضره الحجامة.

ونسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك.

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android