عمتي مُسنة، ولديها ابن وبنتان، لا يستطيعون رعايتها، فأخذها أبي لتسكن عنده، ونحن نخدمها براً بأبي، لكن أمي غير راضية عن وجودها بالبيت، ولا تريد أن نفعل ذلك، حتى وصل الأمر إلى أنها غضبت علينا، فهل يعتبر هذا عقوقا؟ وماذا يجب أن نفعل؟
أمهم غير راضية عن وجود عمتهم في المنزل وغاضبة من خدمتهم لها!
السؤال: 427586
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا:
للزوجة حق في سكن مستقل لا يشاركها فيه أحد من أقارب الزوج، فعلى أبيك أن يسترضي والدتك، ويستسمحها في ذلك.
فإن لم ترض ببقاء عمتك معها، فليبحث الوالد عن مخرج، كإسكان عمتك قريبا منه بحيث تتمكنون من رعايتها.
وينظر: جواب السؤال رقم: (167997).
ثانيا:
العمة من الرحم التي يجب عليكم صلتها، ويحرم قطيعها، وفي خدمتها والقيام عليها أجر عظيم إن شاء الله، وفيه بر لأبيكم وإحسان له.
وإذا كرهت والدتكم وجود عمتكم في البيت، فليس السبيل أن تأمركم بإهمالها وعدم القيام عليها، وإنما تطالب بحقها في السكن المستقل، ويسعى الأب في علاج ذلك، كما تقدم.
فينبغي أن تُفهموا والدتكم أن العمة ما دامت في المنزل، وتحتاج إلى رعاية، والأب يطلب ذلك فإنه لا يسعكم-برا وإحسانا- إلا القيام بذلك حتى تفارقكم، فإن أبت ذلك وغضبت، فإن تصرفكم لا يعد عقوقا، ما دامت خدمتكم لعمتكم لا يترتب عليها تقصير في حق والدتكم.
والله أعلم
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة