أحيانا عند الوضوء تكون هناك فتحة واحدة التي استنشق منها، والأخرى تكون مسدودة، وأحاول قدر الإمكان أن أدخل الماء فيها، وأحيانا أدخل، وأحيانا لا.
فالسؤال هنا:
هل يجب في الاستنشاق أن أدخل الماء في الفتحتين، أم تكفي فتحة واحدة؟ وماذا أفعل في حالة أن فتحة واحدة مسدودة والأخرى استنشق منها؛ وهل لو الفتحتين انفتحوا يجب علي إعادة الوضوء، أم يكفي الوضوء الأول الذي توضأت فيه من فتحة واحدة؟
كيف يستنشق من أصيب بنزلة برد؟
السؤال: 429531
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولًا :
الاستنشاق والاستنثار واجبان في الوضوء ، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما في عدة أحاديث ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم: (153791) .
ثانيا :
الاستنشاق هو إدخال الماء إلى داخل الأنف ، والاستنثار هو إخراجه بالنفس .
ويكفي في الاستنشاق أقل ما يصدق عليه أنه استنشاق ، وهو مجرد إدخال الماء في فتحة الأنف ، مهما كان قليلا ، وإن كان الأفضل المبالغة في ذلك وإيصال الماء إلى أقصى الأنف ، مبالغة في النظافة.
قال البهوتي رحمه الله في “كشاف القناع” (1/94) :
“المبالغة في الاستنشاق : جذب الماء بنفس إلى أقصى الأنف …
والواجب في الاستنشاق جذب الماء إلى باطن الأنف ، وإن لم يبلغ أقصاه” انتهى .
وعلى هذا ؛ فيكفيك أن تدخل الماء إلى باطن الأنف من غير مبالغة ، ويكون وضوؤك صحيحا، وهذا يحصل مهما كان انسداد الأنف بسبب المرض ؛ فإن انسداد الأنف لا يسد الفتحة الخارجية التي يدخل منها الماء ، وإنما يمنع “المبالغة ” في الاستنشاق، وهذه ليست واجبة بالاتفاق، حتى وإن قلنا بوجوب الاستنشاق .
فإن قدر أن نفس الاستنشاق يضرك ، لأجل المرض : لم يلزمك ، وتتوضأ على حسب ما يمكن ، ولا يضرك ذلك ، ولا يلزمك إعادته إن زال انسداد الأنف .
وينظر جواب السؤال (302360)
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة