0 / 0
2,27206/04/2023

متى أتوقف عن السعي وأفهم أن هذا الطريق ليس مقدرًا لي؟

السؤال: 445453

سعيت سنوات للماجستير وانتقلت لجامعه اخري بسبب مشاكل واخذت بالاسباب كلما يتيسر شئ يظهر عقبة جديده والآن نفس مشكلتي في الجامعه السابقه تتكرر مرة اخري هل افهم ان هذا ليس طريقي وان اتوقف عن السعي ام إنه اختبار من الله؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

سؤال متى يتوقف الإنسان عن الكفاح في أمر معين، ومتى يستمر في السعي رجاء أن تعود عليه مثابرته بالخير؛ هذا السؤال من الأسئلة الصعبة، ولا توجد له إجابة نموذجية.

فأحيانًا يكون الصواب هو الكف عن السعي في أمر ما وعدم استهلاك الطاقة فيه.

وأحيانًا يكون الصواب هو في الاستمرار والصبر والمثابرة، وانتظار الفتح من الله.

وتحديد أي الحالتين هي المناسبة لموضوع معين يحتاج لمعرفة معلومات تفصيلية عن الموضوع، كما يحتاج لأن يكون الشخص الذي يساعدك على الجواب له نوع من الخبرة بالموضوع محل السؤال، ونظرًا لطبيعة المعلومات المتاحة في سؤالك فكلا الأمرين غير متوفر لنا هنا.

ما يمكننا الإشارة به عليك هنا هو أن تكتبي بالتفصيل الفرص والبدائل المتاحة أمامك (مثل الاستمرار في الجامعة الحالية أو الانتقال لأخرى، أو تغيير المشرف أو تغيير الموضوع إلى آخر الفرص والبدائل الممكنة)، ثم اكتبي المخاطر والعقبات الموجودة في كل خيار أو بديل أو فرصة، ثم استشيري من تتوسمين فيه العلم والخبرة وصدق النصيحة من الأساتذة والطلبة الذين سبق لهم خوض هذه التجربة، وغالبًا ستجدين في هذه العملية ما سينير لك طريق ترجيح أحد الخيارين: الاستمرار في الصبر أو ترك الأمر.

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم (362495) ورقم (172290) ورقم (71236)

وأيًا ما كان قرارك فإن الخير يُكتب لك بصبرك على الضراء وشكرك لله في السراء، فجميع أمرك مآله إلى خير؛ ما دمت تدورين بين حالين في أمرك: الشكر على النعم والرخاء، والصبر على البلاء والضراء؛ وهكذا شأن المؤمن في أمره كله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

فعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم (2999).

ثم استعيني عند اتخاذ القرار بدعاء الاستخارة، وقد فصلنا ما يتعلق به في جواب الأسئلة رقم: (11981)، (112151).

نسأل الله عز وجل أن يعينكِ، وييسر لك جميع أمرك، ونوصيك بكثرة الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام، ونوصيك بالإكثار من قول: “لا حول ولا قوة إلا بالله”، وألا يفتر لسانك عن دعاء الله بالخير وسؤاله التوفيق والإعانة، ثم استعيني بجودة علاقاتك مع الناس، فلعلك أن تجدي فيمن حولك من أخوات الصدق، والمقربين منك: من ينفعك برأيه، أو مواساته في شدائد أمرك:

ولا بُدَّ مِن شَكوى إلى ذِي مُروءةٍ * يُواسِيكَ، أو يُسلِيكَ، أو يَتوجَّعُ

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android