قد قرأت في كلام العلماء المحبة لله والمحبة في الله، ولاكن ما فهمت الفرق بين العبارتين؟
ما الفرق بين الحب في الله والحب لله؟
السؤال: 472130
ملخص الجواب
لا فرق في المعنى عند التعبير بكلمة “الحب في الله”، أو “الحب لله”، فكلاهما بمعنى واحد، أي لأجل الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
الحب في الله، والحب لله بمعنى واحد، أي لأجل الله، فحرف الجر "في" يأتي بمعنى التعليل، وفي الحَديث: لا تأْخُذُه في الله هَوادةٌ أي لأجل الله، واللام تأتي بنفس المعنى.
ويدل على ذلك لفظ الحديث، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْلَمْتَهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: أَعْلِمْهُ قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ" رواه أبوداود (5125) وحسنه الالباني.
ففي قول المخبر لأخيه (أحبك في الله)، فأجابه: (أحبك الله الذي أحببتني له) فاستخدم اللام مكان في، وقد جاء في روايات أخرى للحديث "يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُحِبُّهُ لِلَّهِ قَالَ: (أَعْلَمْتَهُ ذَلِكَ)" الطبراني (366)، وفي رواية "فَقَامَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: أَنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ، أَوْ قَالَ: أُحِبُّكَ لِلَّهِ" أحمد في المسند (13535). مما يدل على أن المعنى واحد.
ولا يظهر بينهما في هذا السياق فرق.
وقد يختلف استخدام "في" و"الباء" بمعان أخرى "يحددها السياق.
وجاء في جواب مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية ما نصه: "الفرقُ بين مَعنى (اللام) في قولنا: "أحبك لله" ومعنى (في) في قولنا: "أحبكَ في الله"؛ فإنّ اللامَ تدلّ على الغاية أي أنّ غايةَ المحبّةِ وجهُ الله ورِضاه.
وكذلك (في) من المثال السابق "أحبك في الله" فهي تدلُّ على الغاية والعلّةِ من المحبّةِ، كما في قوله تعالى: "أوذِيَ في الله" فحرفُ الجر في الآيَة يدلُّ على مَعنى التَّعليل كاللام، أي أوذِيَ لله، أي لأجل الله، ولأجل اتباعِ ما دَعاه الله إليه" انتهى.
والله أعلم
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب