تنزيل
0 / 0

هل يصلي للاستخارة لأمر يخطط لعمله بعد سنوات؟

السؤال: 481083

هل يمكنني الاستخارة في شيء أخطط له بعد سنوات؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، كَالسُّورَةِ مِنَ القُرْآنِ: إِذَا هَمَّ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لِي، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ رواه البخاري (6382).

فعلّق الاستخارة على الهمّ بالفعل، ( إِذَا هَمَّ بِالأَمْرِ )، والهمّ: هو العزم والإرادة.

قال ابن الأثير رحمه الله تعالى:

" هَمَّ بِالْأَمْرِ يَهُمُّ، إذا عزم عليه " انتهى من "النهاية" (5/274).

وجاء في "حاشية السندي على سنن ابن ماجه" (1/417):

" قوله: (‌ إِذَا ‌هَمَّ ‌أَحَدُكُمْ ‌بِالْأَمْرِ ) أي أراده، كما في رواية ابن مسعود ".

فالعبد يستخير للأعمال التي سيباشرها ويعزم على فعلها.

والشيء الذي يخطط له في المستقبل: لم يحن وقته ليعزم عليه صاحبه، وإنما هو مجرد فكرة، فربما تتلاشى قبل أن يحين الوقت، فالذي يظهر أن مثل الأمر، هذا يستخير له العبد إذا حان وقته.

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android