هل يجوز أن ينام الرجل بجانب زوجته في رمضان؟
المباح للزوجين أثناء الصيام
السؤال: 49614
ملخص الجواب
يجوز للصائم أن ينام بجوار زوجته في نهار رمضان، بل يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته وهو صائم ما لم يجامع أو ينزل، فعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لأربه (أي حاجته).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
يجوز للصائم أن ينام بجوار زوجته في نهار رمضان، بل يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته وهو صائم ما لم يجامع أو ينزل.
روى البخاري (1927) ومسلم (1106) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لأرَبِهِ (أي حاجته).
قال السندي: "قَوْله (يُبَاشِر) أَيْ يَمَسّ بَشَرَة الْمَرْأَة بِبَشَرَتِهِ كَوَضْعِ الْخَدّ عَلَى الْخَدّ وَنَحْوه." اهـ.
فالمراد أنه يمس البشرة، وليس المراد بالمباشرة الجماع.
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ماذا يجوز للصائم من زوجته الصائمة؟
فأجاب:
"الصائم صوماً واجبا لا يجوز له أن يستعمل مع زوجته ما يكون سبباً لإنزاله، والناس يختلفون في سرعة الإنزال، فمنهم من يكون بطيئاً، وقد يتحكم في نفسه تماماً، كما قالت عائشة رضي الله عنها في رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان أملككم لأربه).
ومنهم من لا يملك نفسه ويكون سريع الإنزال فهذا يحذر من مداعبة الزوجة ومباشرتها بقبلة أو غيرها في الصوم الواجب فإذا كان الإنسان يعرف من نفسه أنه يملك نفسه فله أن يقبل وأن يضم حتى في الصوم الواجب ولكن إياه والجماع فإن الجماع في رمضان ممن يجب عليه الصوم يترتب عليه أمور خمسة:
-
الأول: الإثم.
-
الثاني: فساد الصوم.
-
الثالث: وجوب الإمساك فكل من أفسد صومه في رمضان بغير عذر شرعي فإنه يجب عليه الإمساك وقضاء ذلك اليوم.
-
الرابع: وجوب القضاء لأنه أفسد عبادة واجبة فوجب عليه قضاؤها.
-
الخامس: الكفارة وهي أغلظ الكفارات: عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.
أما إذا كان الصوم واجبا في غير نهار رمضان كقضاء رمضان وصوم الكفارة ونحوها فإنه يترتب على جماعه أمران: الإثم والقضاء.
وأما إذا كان الصوم تطوعاً وجامع فيه فلا شيء عليه." اهـ.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة