عندما اريد ذكر الآيات او القول بأن الله أمر بشيئ في القرآن، فأحيانا اقول يقول القرآن بدل ان اقول “أمر الله” او “قال الله”، مثلا: “يقول القرآن بوجوب طاعة الرسول “، و مثال آخر: يقول القرآن: (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)، و انا اقولها بمعنى انه جاء هذا في القرآن و لا انسب الامر او كلام الله للقرآن، فهل نسب فعل القول للقرآن بدل نسبه لله ﷻ لا يجوز و كفر؟ لانه نسب لكلام الله عز و جل لغيره؟ افيدوني جزاكم الله خيرا.
هل يجوز التعبير بقولنا: (قال القرآن) أو (يقول القرآن كذا)؟
السؤال: 500399
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا حرج في قول الإنسان: القرآن يقول كذا، ثم يورد شيئا من الٌقرآن؛ لأن المعنى ظاهر، وهو أنه جاء في القرآن كذا، وهو تعبير مستعمل في كلام أهل العلم.
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (8/ 471): ” والقرآن يقول فيه: إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا [سورة التوبة: 40]؛ فأخبر الرسولَ أن الله معه ومع صاحبه” انتهى.
وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة (2/ 1006): ” فإن القرآن يقول فيه: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم [الأعراف: 172]” انتهى.
وقال السيد رشيد رضا رحمه الله: ” فالقرآن يقول في ذي القرنين: ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا” انتهى من مجلة المنار (11/ 274).
وقال الطاهر ابن عاشور رحمه الله: “كيف والقرآن يقول: (من حُليّهم)” انتهى من التحرير والتنوير (9/ 110).
وقال الألباني رحمه الله: ” كيف والقرآن يقول عنه (كان من الجن)” انتهى من تعليقه على “الإيمان” لأبي عبيد، ص 58
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ” فالقرآن يقول: وَأُمَهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ [النساء: 23] فجاءت السنة لتبيين هذا” انتهى من الشرح الممتع (13/ 239).
والحاصل:
أن هذا استعمال وارد في كلام أهل العلم، ولا حرج فيه.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب