ما هي أقسام النجاسة؟ اعطوني أمثلة لكل منها وما هو المطلوب لتنظيف كل منها؟
النجاسة، أنواعها، وما كيفية التطهر منها؟
السؤال: 510163
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
هذا السؤال له امتدادات طويلة، وقد عقد له الفقهاء باباً كاملا طويلا يستغرق عشرات الصفحات ، ولكن سنبين لك أقسام النجاسة، وكيفية تطهير كل قسم باختصار . ونحيلك على مصادر موثوقة تجد فيها تفصيل ما طلبت بالأدلة.
أولاً:
أنواع النجاسة:
النجاسة نوعان: عينية وحكمية.
1- النجاسة العينية: أي أن عين الشيء يكون نجسًا ، مثل: العذرة، والبول، والدم، ولعاب الكلب ، والخمر عند أكثر العلماء . ومعنى ذلك أن ذواتها نجسة.
وهذه لا يطهرها الغسل بالماء أبدا ، لكنها إذا تحولت إلى مادة أخرى طهرت بتلك الاستحالة ، كالخمر تتحول إلى خل .
2- النجاسة الحكمية: وهي التي وردت على محل طاهر، مثال: ملابس طاهرة وقع عليها بول أو دم ، فهذه النجاسة تسمى الطارئة، وتسمى أيضاً نجاسة حكمية ، وهذه هي التي تطهر بغسلها .
ثانياً:
أبرز النجاسات الحكمية التي تطرأ على الطاهرات وتحتاج إلى تطهير:
1 – بول، وغائط الإنسان ، وكذا بول وغائط ما لا يؤكل من الحيوانات .
3 – المذي.
4 – الودي.
5 – الدم المسفوح: وهو الذي يسيل من الحيوان .
6-دم الحيض والنفاس والاستحاضة .
7- لعاب الكلب.
8 – الخمر عند أكثر العلماء.
ثالثاً:
النجاسة من حيث درجتها على ثلاثة أقسام:
الأولى: النجاسة الخفيفة: مثل بول الصبي الرضيع الذي لم يأكل الطعام، إذا أصاب الثوب ونحوه.
وكيفية تطهيرها: أن يرش عليها الماء حتى يغمرها ، وهذا خاص ببول الغلام ، أما بول الجارية فيجب غسله ، ولا يكفي فيه الرش .
الثانية: النجاسة المتوسطة: مثل بول الآدمي وغائطه، ودم الحيض والنفاس، وغالب النجاسات من هذا النوع.
وكيفية تطهيرها: أن تغسل بالماء حتى تزول، وإن كان لها جرم أزاله قبل ذلك، ولا يضر بقاء اللون بعد الغسل.
الثالثة: النجاسة الغليظة: وهي نجاسة الكلب.
وكيفية تطهيرها: أن يغسل ما ولغ فيه الكلب سبع مرات أولاهن بالتراب.
رابعاً:
كيفية تطهير النجاسات:
الأشياء التي تصيبها النجاسة أربعة أنواع:
1 – الأرض: فإذا وقعت النجاسة على التراب أو البلاط فإن كان للنجاسة جرم كالغائط، فإنه يزال أولاً، ثم يصب على مكانه ماء حتى يزول الأثر، أو يدفن بتراب طاهر إن عدم الماء.
وإن كان بولاً فإنه يصب الماء على موضع النجاسة حتى يزول أثر النجاسة.
2 – الماء: فإذا أصابت النجاسة الماء، فيطهر بتنقيته من النجاسة، بحيث لا يبقى لها أثر في لونه، أو طعمه، أو ريحه، ويتم ذلك:
إما بنزحه، أو تغيّره بنفسه، أو إضافة ماء كثير إليه، أو تنقيته بوسائل التنقية الحديثة، حتى يزول أثر النجاسة.
3 – الثياب والفرش: فإذا أصابت النجاسة الثياب أو الفرش، فإنها تغسل بالماء، أو بالمنظفات الطاهرة، وتفرك وتعصر وتنشّف حتى يزول أثر النجاسة، ويطهر النعل والخف المتنجس بالدلك بالأرض حتى يذهب أثر النجاسة.
4 – الأواني: فإذا أصابت النجاسة الآنية، فإنها تغسل بالماء أو بالمنظفات
الطاهرة، حتى يزول أثر النجاسة.
ولبيان المزيد من التفاصيل وأدلة ما سبق ذكره، انظر: “الشرح الممتع للشيخ العثيمين” (1/ 414) و “موسوعة الفقه الإسلامي للتويجري” (2/ 327) و “الفقه الإسلامي وأدلته” للزحيلي” (1/ 301) و”رسالة في الفقه الميسر” للشيح صالح السدلان” (ص26-28).
ونحيلك على مواقع وكتب معتمدة باللغة الإنجليزية تجد فيها تفصيل مسائل النجاسة وكيفية التطهر منها: هذا الرابط، وهذا.
والله أعلم
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب