هل يجوز لزوج أختها المبيت عندهم في المنزل
السؤال: 52814
أختي وزوجها يبيتون عندنا وأنا لا زلت آنسة ، وأكبر منها ، والشقة: 2غرفة للنوم ، وصالون .
هل المبيت عندنا حرام شرعا ؟ حيث إنني لم أتزوج بعد ، ووجوده يدفعه لاستخدام كل مكان بالمنزل ، وهل قضاء بعض الاحتياجات خارج المنزل معه حرام ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
زوج أختك يعتبر أجنبيا عنك ، فلا يجوز الخلوة بينكما ، ولا
المجالسة من غير محرم ، ولا الخروج معه خارج المنزل ، ولا كشف الوجه له ، فحاله
كحال أي رجل أجنبي .
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (17/420) :
” زوج الأخت ليس من محارم المرأة ، ويعتبر أجنبيا عنها ، لا يحل
لها أن تكشف وجهها له ، ولا تصافحه ، ولا تخلو به ، ولا أن تسافر معه ، شأنه شأن
الرجال الأجانب ، لكن إذا جلست معه مع وجود محرم من محارمها ومع احتجابها وتسترها
وتحفظها فلا بأس ” انتهى .
كما جاء في فتاوى اللجنة (17/160) السؤال التالي :
أنا وابنة أخي متزوجتان أخوين ، وأنا ابنة عمه ، ونعيش في بيت
واحد منذ قديم الزمان ، وأجلس مع شقيق زوجي متحجبة حجابا غير كامل ، حيث إن وجهي
مكشوف ، ولكني غير متبرجة ، فما حكم هذا العمل ؟
فأجابت :
” يجب على المرأة أن تغطي وجهها عن زوج ابنة عمها ، وزوج أختها ،
وزوج ابنة أخيها ؛ لأنهم أجانب منها ، فلا يجوز لها كشف وجهها عندهم كغيرهم من
الرجال غير المحارم ؛ لأن الوجه من أعظم العورة التي يجب سترها عن الرجال ؛ لأنه
محل الفتنة والنظر ” انتهى .
ومجرد مبيته عندكم ليس محرماً في حد ذاته ، إذا حصل التحفظ التام
، وأُمِن الوقوع فيما حرم الله .
ولكن . . لما كان حال البيت الذي تسكنون فيه ما ذكرت من الضيق ،
فعلى أختك وزوجها البحث عن مسكن آخر لهم والانتقال إليه – إن كانوا ساكنين معكم على
الدوام – ، أو تخفيف مدة الزيارة لكم – إن كان سكنهم معكم مدة الزيارة فقط – ،
وأثناء ذلك كله لا تفرطي في احتجابك عنه ، ولو شق ذلك عليك ، فهذا أمر الله سبحانه
وتعالى ، وهو أعلم بما يصلح أحوال عباده .
وانظري سؤال رقم (6408)
(13261) (13728)
(40618)
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعتم بهذه الإجابة؟
موضوعات ذات صلة