0 / 0
05/رمضان/1446 الموافق 04/فبراير/2025

هل يجوز جمع الأدعية الواردة في السنة والدعاء بها؟

السؤال: 550540

هل يجوز إنشاء دعاء خاص بي أكتبه، يكون متضمناً فيه مثلاً الشكر والحمد لله، ثم الصلاة على الرسول، وأقوم بجمع الأدعية التي وردت في السنة، أنها من مجيبات الدعاء؛ مثلا سَبِّحي اللهَ عَشرًا، واحمَدِيه عَشرًا، وكَبِّريه عَشرًا، ثمَّ سَلِي حاجتَكِ ،وأذكر جميع الأشياء التي أريد سؤال الله تعالى عنها في دعاء واحد، بحيث أدعو الله تعالى به كل يوم، وفي أوقات الإجابة؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:

ما دام أن الأدعية واردة في السنة، فلا حرج في جمعها، والدعاء بها، والوارد خير من غير الوارد، وأعظم بركة.

ثانياً:

عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه يقول: “سمعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدْعُو في صلاتِهِ فلمْ يُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَجِلَ هذا ثُمَّ دعاهُ فقال لهُ أوْ لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاء” رواه أحمد (23937)، وأبو داود (1481)، والترمذي (3477)، واللفظ له، وصححه الألباني.

ثالثاً:

جاء في “فتاوى اللجنة الدائمة” (24/203-204): ” باب الأدعية واسع ، فليدع العبد ربه بما يحتاجه مما لا إثم فيه .

أما الأدعية والأذكار المأثورة : فالأصل فيها التوقيف من جهة الصيغة والعدد ، فينبغي للمسلم أن يراعي ذلك ، ويحافظ عليه ، فلا يزيد في العدد المحدد ، ولا في الصيغة ، ولا ينقص من ذلك ولا يحرف فيه ” انتهى .

وفيها أيضا (24/275) : ” الأدعية الواردة في الكتاب والسنة هي التي يشرع التزامها والعناية بها وحفظها ونشرها ، أما غيرها من الأدعية التي ينشئها سائر الناس فليست كذلك ؛ لأن أحسن أحوالها كونها مباحة ، وقد تحتوي على عبارات موهمة ، أو غير صحيحة ” انتهى باختصار . انظر: فتوى رقم: (102600)، (278407).

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله: الدعاء المأثور عن النبي ﷺ هل يشترط أداؤه نصًا، ولا يجوز أن ينقص منه شيء؟

الجواب:

الدعاء، مستحب، إذا دعا به كله، أو دعا ببعضه، أو تركه؛ ما يلزم إذا كان ما هو بفرض.

أما الدعاء الذي المفروض مثل (رب اغفر لي (بين السجدتين، هذا يأتي به بين السجدتين، وكذلك الدعاء بالتعوذ (من عذاب جهنم ومن عذاب القبر)، ينبغي أن يأتي به؛ لأنه سنة مؤكدة، وقد رأى بعض أهل العلم فرضيته، فينبغي له أن لا يدعه في الصلاة) : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات)، ومن فتنة المسيح الدجال يعني: في التشهد الأخير قبل أن يسلم.

وأما الدعوات الأخرى التي ليست فرضًا: فهو مخير، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته: (اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره)، يدعو بهذا في السجود، إن دعا به فلا بأس، وإن تركه فلا بأس، وإن اكتفى بقوله: (رب اغفر لي) أجزأه ذلك، وإن قال (اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله)، أجزأ، وإن كمله فهو أفضل” انتهى من نور على الدرب.

والحاصل:

أنه لا حرج عليك فيما عزمت عليه من جمع ما تيسر من ألفاظ الأدعية المأثورة لنفسك.

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android