0 / 0
04/02/2025

هل مرض الضغط سبب لجواز منع الحمل؟

السؤال: 551995

مررت بتجربة قاسية؛ حيث فقدت جنيني بسبب ضغط الحمل، الحمد لله على قضائه وقدره، والآن مرّ شهر، ولم يرجع الضغط إلى وضعه الطبيعي، والطبيب قال لي: إن نسبة ٥٠٪؜ من حالات ضغط الحمل تتحول الى ضغط دم مزمن، وهذا يعني أن الضغط سيظل معي في الحمل، ويهددني بتجربة أخرى قاسية، وأنا كنت أرغب في الحمل مرة أخرى، ولكن زوجي مصرّ على استخدام وسيلة وإلا سيطلقني؛ لأنه لا يرغب في وجود أطفال، علماً أن معي ولدين، وأبلغ من العمر ٣٤ عاما، وأرغب في إنجاب أولاد كثيرين، ولكن زوجي لا يرغب، وقد حدث شقاق كبير بيني وبينه؛ بسبب هذا الأمر قبل حملي الأخير، ولكن الله قدر الحمل وقتها.
ما هي نصيحتكم هل أرضى بأولادي وأنسى الإنجاب؟ علماً بأني أعيش أياما صعبة، وهموم على قلبي وأحزان بسبب صعوبة الحمل، ثم فقد الجنين، والآن بسبب إصرار زوجي على عدم الإنجاب بسبب المسؤوليات؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا : تكثير الأولاد أمر رغَّبت فيه الشريعة ، وحثَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم.

ثانياً: الأصل أن لكل من الزوجين الحق في إنجاب الأولاد، فليس للزوج أن يعزل عن زوجته إلا بإذنها، وليس للزوجة أن تتخذ أي وسيلة لمنع الحمل إلا بإذنه. انظر: “الموسوعة الفقهية الكويتية” (3/156).

ثالثاً: يجوز تأخير الإنجاب زمناً معينا للمصلحة ، كضعف المرأة ومرضها ، ولا يجوز ذلك خوفاً من الفقر، أو خوفا من تربية الأولاد ؛ لما في ذلك من سوء الظن بالله تعالى.

وكذلك: لا يجوز للزوج أن يمنعك من الحمل بسبب المسؤولية. انظر: فتوى رقم: (127170).

رابعاً: إذا وُجد عذر ظاهر للزوجة في عدم الإنجاب ، كأن يكون الحمل يسبب لها ضرراً واضحاً بشهادة الأطباء الثقات ، كمرض الضغط المذكور في السؤال، ففي هذه الحال يجوز لها أن تتخذ وسيلة مباحة لمنع الحمل.

وانظر: الفتاوى رقم: (160491)، (50326)، (21169).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android